لكن مع كل هذا تجد الخلل تجد النقص تجد عدم اتضاح الرؤيا تجد عدم التمييز والتحامل عليها وعدم الانصاف لها والازدواجية في التعامل معها وترى كيف تظلم وتحارب وتتجاوز ويقفز عليها وعل ارائها ولا فرق بين من يفعل ذالك
٠فمرة تظلم من قبل من لايؤمن بها من يحاربها من يقف في الجهة الاخرى والجانب المقابل من يعمل خارج فكرها وتطبيقاتها وفلسفتها من يريد ان يحصرها ويحددها في خانة التشيع والشيعة وهو في الضد ويرى نفسه في حرب مع الحروف والمسميات والالفاظ ناهيك عن الفكر والمعتقد هو حاقد على (عين لام ياء..)لايطيق ان يسمع اسم علي معنى علي حروف علي .هذا ومن يمثله من يسير على نهجه يبدو مفروغ منه ولا نعتقد بان المرجعية او غيرها يهمه امره او تقيم له وزن لانه يناصبك العداء لايقبلك ولا يريد ان يسمع بك ولا يقبل منك وانت تتوقع منه كل شيء فحين يتحول دمك عرضك وجودك معتقدك الى هدف له وسجية وطبع ومنهاج فلن تتوقع الا هذا ولن ينصفك يوما او يتقبل منك أي شيء فانت في نظره كافر مهدور الدم ولا تستحق الحياة وان كنت على حق وان كنت عادلا وان كنت مترفعا عن الصغائر وعن التفاهات وان كنت تريد الخير للجميع هذا النوع اوهذا الاتجاه كما قلنا لايعنينا ولن يوقف المرجعية ولن يؤثر عليها ولن يشوش على عملها وعلى ادائها . هنالك اتجاه اخر وعنوان اخر اوفريق اخر مثل طوال تاريخه وبقى يصرح بانه من اتباع ال البيت (عليهم السلام) وانه لايخرج عن اطار المرجعية انه يسير في ركابها يطيعها انه من ابناء المرجعية لكن تجده ينال منها يلمزها يضعفها فواقعه وطريقة عمله ابعد ما يكون عن نهجها وما تريده وما تعلنه . هذا الاتجاه هو الاصعب وهو يشابه الاتجاه الاول بل اقسى والم منه فهو يريد ان يحصر ويقصر ويحدد المرجعية في قالب التشيع ومع (انها كذلك) الا انه يريدها حسب هواه يريد ان يقلب الواقع فهو في الرخاء مستقل مترفع عنها وفي الشدائد ابنها وتابعها هو في الكلام من اتباع المرجعية لكن في الواقع هو من مناوئيها ممن يحاربونها ممن يسيئون لها . اذا نحن امام حالة علامة فارقة وعنوان جامع لايقاس بغيره ولا يحدد باطار مهما قيل عنه فانه يبقى فوق الجميع انه عنوان المرجعية الدينية الرشيدة فمرة تراه عنوان الخلافة والولاية ومرة تجده عنوان القيادة مرة تجده في باب التنظير والتوجيه وحماية الشريعة ومرة تخاله ثائرا مقاوما مجددا مواكبا للعلم والتاسيس لواقع جديد ومرة تراه سياسيا لايقارن ولا يقاس بغيره من السياسيين هو بعيد عن كل هذه العناوين وهو في مقدمتها يعمل فيما يقربه من (الله تعالى) ويضعه على عتبة ال البيت (عليهم السلام) والسير على نهجهم فكم مرة وجدناها دعاة صامتين وكم مرة وجدناها قادة ثائرين علماء ربانين فلاسفة افذاذ اساطين العلم وعلية القوم وصدرهم الذي يرد عنهم النائبات ونازلات الدهر وعاتياته . .بهذا الوصف نعرفها وبين هذين الاتجاهين عملت المرجعية من عاداها ناصبها العداء وبين من لم يفهمها وادعى اتباعها وهو ينال منها جهلا وتعمد وطوال تاريخها الطويل بقت المرجعية الرشيدة تمتلك مقومات النجاح مقومات الانتصار مقومات الريادة وطوال تاريخها ملكت القلوب واستحوذت على العقول وانتجت كل هذه السمعة والاحترام والتقدير من الجميع والدليل ما شهدناه في محنتنا في مظلوميتنا في ازمة العراق واخرها هذه الازمة وكيف خرج الحل بعد ان عجز الجميع بينما نكل الجميع وتراجع الجميع .لكن بقى من يعرفها من يتبعها باخلاص من لايحيد عنها قولا وفعلا ويلتصق بها يطيعها يسلم لاوامرها يعرفها حق معرفتهاو يجد فيها مثال حقيقي لأئمة الهدى (عليهم السلام) والنيابة الحقيقية لبقية الله في ارضة الامام المنتظر (عجل الله فرجه )لايهمهم من غفل من تجاهل من ناصب من عادى من حارب من لمز من غمز من توهم ومن ظن ومن اختلطت عليه الامور من اراد نفسه من لبس الصلاح ثوبا وابطن الفساد لايهمهم كل هذه الاتجاهات لانهم يعلمون بان الجميع سيعود وسيتجه نحو الكلمة الفصل ويسيرون مطأطيء رؤوسهم منحني القامات يطلبون الحل يسعون الى مخرج ويعرفون بانه لايردهم لا يبخل فهو يعلم تكليفه لايهمهم لانهم يعرفون ان الجميع سيعود والجميع سيقول بمقولتهم الجميع سيقول ان المرجعية صمام الامان والملاذ الامن ونقطة التقاء الجميع وانطلاقهم ومع ذلك كلنا نعلم المرجعية تعلم اتباعها وكلا العناوين بان هؤلاء الاتجاهين سيزيدون بغضا وعنادا وتلونا وخداعا وان اظهروا وان جاءت بهم الحاجة لكنهم لن يؤمنوا ولن ينصفوا كما ان المرجعية لن تقف عندهم وان تركت النوع الاول لكنها تتألم على النوع الثاني والاتجاه الذي لانقول عنه الا انه سقط في الفتنة وكان من الخاسرين .