يبدوا ان رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي وبعد ان وجد نفسه محاصرا هذه المرة وبطريقة لم يحسب لها جيدا قرر ان يطلق العنان لكلابه المسعورة وبطريقة وقحة للنيل من المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف وعلى طول مسيرتها وتاريخها الجهادي الطويل خاصة بعد تدخل المرجعية الحازم بوجه نزقه وأخطائه المتكررة والتي كادت ان تعصف بالعراق وبتجربته الديمقراطية بعد ان تناهى لسمع المرجعية ان المالكي لا يجد حرجا في الذهاب الى تقسيم العراق بعد ان يخوض تجربة الاقتتال الطائفي وبعد ان حاول ان يضلل المرجعية الدينية ويكذب عليها بالتقول على التحالف الوطني بقبوله حل البرلمان والذهاب الى انتخابات مبكرة وتشكيل حكومة مؤقته يتراسها المالكي لمدة شهرين يصول ويجول فيها ويحقق ما عجز عن تحقيقه طوال السنوات السبع الماضية.
ويبدوا ايضا ان المالكي ايقن ان مدته قد انتهت وان ايامه بدت معدوده وان فرصة بقائه فترة اخرى بمنصبه ضرب من الخيال ليس بسبب كثرة المشاكل والازمات التي يختلقها من اجل السيطرة على الشارع ولكن بسبب تعرية المرجعية له والوقوف بوجهه ووقوف المرجعية بوجهه تعني ان عليه ان يرمي المنشفة البيضاء، لكن الغريب في الامر هو هل يستحق المالكي وكرسية التطاول على المرجعية وهل يقبل المالكي والتزامه الديني والاخلاقي بان يمسك هو ومن معه معاول التهديم للنيل من صرح شامخ صمد بوجه اعتى الطغاة وحافظ على العراق وشيعته وحافظ على ارث اهل البيت وتراثهم ولا يمكن باي حال من الاحوال تبرئة المالكي من تهمة التطاول على المرجعية الدينية العليا لان من تطاول على المرجعية الدينية فضحه دفاعه عن المالكي بطريقة جعل منه نبي منزه او رسول معصوم واذا كان من عذر للمخالفين للتطاول وسب المرجعية فاي عذر يمكن ايجاده لابناء الطائفة لسب المرجعية الدينية.
ولا اعلم كيف ان عدم حل البرلمان لعيون المالكي يمثل دعما للبعثيين وهل بقي بعثي لم يتكرم عليه المالكي اما بإعادته الى الوظيفة او الجيش او البرلمان او بمنحه الحقوق التقاعدية او الرواتب الشهرية واينما وجدوا وماذا يقول المعتوه المسمى احمد عبد الله على الشكر الذي قدمه السعدون للمالكي لما قدمه من حقوق للبعثية وهل ان المرجعية من أعادة البعثية الى العملية السياسية.وحتى يعرف هذا المسكين ان المالكي اراد بحل البرلمان ان يخرق الدستور اولا واراد انتهاز فرصة مرض طالباني ثانيا واراد ان يستغل تسييسه للمحكمة الاتحادية بالموافقة على طلبه كما ذهب الى المحكمة الاتحادية وجاء ببدعة الكتلة الاكبر بعد ان جاء ثانيا بعد القائمة العراقية ثالثا،ثم انه ما هو الضمان الذي يقنعنا به المالكي وحثالته من ان البرلمان القادم لن يكون اسوء من البرلمان الحالي الا اذا لم تاتي القائمة العراقية باي نائب ولا اعتقد ان هذا ممكنا على اعتبار ان جميع اعضاء القائمة العراقية بعثيين بحسب وجهة نظر هذا العبد الله؟.
سؤال اخير اوجهه الى كاتب مقال التبجيل بالمالكي هو كيف ان عمار الحكيم منافق ومتلون وقد انقذ صاحبك مرتين فهل هو منافق لانه انقذ صاحبك او لانه لم يستغل الفرصة ويمسح بك وبصاحبك ..اعذر نواحك وبكائك لان الثواكل لا تؤاخذ بنواحها وعويلها مهما ارتفع صوتها لانها لا تجيد غير العويل وهذا العويل لن يضر المرجعية قيد انمله او ينال من سطوتها وقوتها.