يبدوا ان إخلاف الوعود والعهود وعدم الالتزام بالمواثيق والمعاهدات أصبحت صفة ملازمة للدعاة في كل مناسبة ومحفل وليس هذا بالشيء الغريب او المفاجئ لان بعض الأطراف وخاصة تلك التي اكتوت بنيران غدر الدعاة لم تضع لمثل هذه المواثيق والعهود حصانة او أهمية معتبرة تنتشي من خلالها بأمنيات الالتزام وتطبيق المواثيق والعهود بل ان هذه الأطراف تعلم علم اليقين ان الدعاة وخاصة اؤلئك المتصدين للقيادة والريادة لا يترددوا لحظة واحدة في التنصل عن العهود والمواثيق يوجههم في ذلك مصالحهم الحزبية والشخصية والحالة السياسية التي يتمحورون فيها سلبا او ايجابا فاذا كانوا بموقع القوة اداروا ظهرهم لحلفائهم بكل صلف واستهتار وعنما تضيق الحلقة عليهم يعودوا كالعبيد الاذلاء لكن ما ان تنجلي الغبرة حتى تعود حليمة الى عادتها القديمة والشواهد كثيرة ولا تحتاج الى قرائن او ادلة.
وما يمكن ان اضيفه في هذا الشأن انه قبل ايام تم توقيع ميثاق شرف بين المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وبين حزب الدعوة وجناحهم دولة القانون" بعد ان تنصل الدعاة عن الائتلاف مع المجلس الاعلى بقائمة واحدة "تضمن بنود عديده واحد هذه البنود هو وقف الحملات الإعلامية المضادة بين الطرفين الا ان موقع عراق القانون التابع لدولة القانون كان سباقا في خرق هذا الاتفاق قبل ان تجف تواقيع الطرفين عندما تهجم على السيد عمار الحكيم وعلى المرجعية الدينية العيا بطريقة فجة ووقحة لانها رفضت حل البرلمان وعلى الطريقة المالكية الخزاعية المدحتية واليوم يعود هذا الموقع لاختلاق الأكاذيب بطريقة بائسة ومكشوفة تنم عن مدى الخذلان والكبت الذي يعاني منه هذا الموقع والقائمين عليه عندما ادعوا ان السيد الحكيم قرر استبعاد الشيخ الصغير في المرحلة المقبلة وهذه ليست المرة الاولى التي يبشر بها الموقع نفسه بمثل هذا الخبر وليس هذا فقط بل تعال واقرأ التعليقات لتعرف معنى ان تكون دعوجيا او تابعا لفريق الحكومة المالكية لتشعر بمرارة الالم من اسلوب هؤلاء وطريقتهم في النيل من الاخرين وفق النظرية الميكيافلية والتي تتسافل الى ما هو اسوء من ذلك،لانه عندما يكون السب والشتم واختلاق الأكاذيب منهجا تعرف مدى عظمة الطرف الاخر.
إن الأيام القادمة ستكشف كذب ادعاء عراق القانون وستثبت ان الصغير اكبر من كل هذه المدعيات والاكاذيب وان موقعيته محفوظة وان كل المبررات التي ساقها الموقع لتمرير ما يريد تمريره في خبره لن تثني سماحة الشيخ الصغير من قول الحقيقة المجردة وكشف الفساد والمفسدين وفضح كل المتمسكين بكراسي الحكم على حساب حقوق ابناء المقابر الجماعية وضحايا البعث وضحايا القاعدة والعمليات الارهابية المتواصلة والتي تحصد يوميا عشرات بل مئات الارواح في زمن حكومة تسمي نفسها دولة القانون واخرها مجزرة قضاء الطوز التي وقعت اليوم.
اعتقد ان معانات موقع عراق القانون ستطول مع الشيخ الصغير لانه لن يتوقف عن فضح الفساد والفاسدين والمتلونين والكاذبين واللاهثين وراء المكاسب الشخصية والمتمسكين بكرسي الحكم حتى لو تطلب ذلك ابادة ابناء الشعب وتقسيم العراق والكذب على المرجعية الدينية العليا وصناعة الازمات واطلاق سراح عشرات الالاف من البعثية ومنحهم الحقوق التقاعدية وتعيينهم بالوكالة.
الخلل ليس في الشيخ الصغير ومواقفه الثابتة في الدفاع عن الحق والمستضعفين ولكن الخلل في الطرف الاخر الذي يفعل كل الموبقات والاثام ولا يريد ان ينتقده احد او يعترف باثامه.