وصمت محافظة الانبار اليوم تاريخها بوصمة من العار والخزي لن تنحمي عنها ابدا وستترك اثارها السلبية على طبيعة العلاقة التي تربط هذه المحافظة مع محافظات العراق الاخرى خاصة في المنطقتين الوسطى والجنوبية لان ما قام به شذاذ واوباش الانبار بحق شيوخ العشائر الاصيلة من ابناء الوسط والجنوب امر مخز ومستهجن ولا يقوم به اي انسان يملك من الذرة والغيرة والنخوة العربية التي طالما اشنف اسماعنا بها المهرج علي السليمان والطائفي احمد العلواني والتركي رافع العيساوي ورجال الدين الفاسدين.
ويمكن عد حادثة الاعتداء على شيوخ العشائر العربية من قبل متظاهري صحراء المنطقة الغربية امام مرأى ومسمع شيوخهم وممثليهم امر فظيع ولا يمثل القيم والاعراف العشائرية والنخوة وكرم الضيافة العربي وستكشف حادثة الاعتداء حقيقة هذه التظاهرات ومن هي الجهات التي تقف ورائها.
ومهما كان حجم الاعتداء وتأثيره على نفسية شيوخ العشائر الأصيلة وعلى جميع ابناء الشعب العراقي مؤلما الا ان ما يخفف هذا الحزن هو ان شيوخ العشائر نذروا نفسهم لعمل الخير واصلاح ذات البين وان الاعتداء لن ينال من عزيمتهم لكنه سيترك اثرا مستقبليا على الجهات المعتدية لان الزمن لم ينتهي بعد وكما يقول اهلنا كما تدين تدان وان من يدوس الفراش لا يمكنه الجلوس عليه وقد اثبت شيوخ عشائر الوسط والجنوب انهم رجال حقيقين ولو لم يكونوا كذلك لما تجاوز عليهم الاقزام واصحاب الاجندات الخارجية وايتام البعث المقبور.
ومن المؤكد ان متظاهري الانبار سيحصدون نتائج اعتدائهم على شيوخ عشائر العراق حسرة وندما وسيكون عليهم بدل ان يطالبوا بالحقوق المطالبة بالصفح والعفو والغفران من جميع ابناء الشعب العراقي لان ما حدث مثل اهانة لكل ابناء العراق من وسطه الى شماله ومؤكد انه لا يوجد غيور وشريف يرضى بان يهان الضيف او يتجاوز عليه ولم يقوم بهذه الافعال الا قوم لوط ولا زالوا ملعونين وسيبقون الى يوم الدين .
ومن الطبيعي ان تلقي هذه الحادثة بضلالها على تحرك الحكومة والمؤسسات الساندة باثارها على حقيقة التجاوب مع مطالب المتظاهرين بعد ان نزعوا عن انفسهم اي صفة اخلاقية او وطنية وستتسبب هذه الحادثة ايضا بقطع كل حبال التواصل مع هؤلاء من قبل الدولة وكل المؤسسات العشائرية والدينية وسيكون من الصعب عليهم التواصل مع الطرف الاخر.
ولا يخالجن هؤلاء الشك من ان الدولة العراقية لن تسمح بتكرار مثل هذه الحوادث مرة اخرى وبامكانها سحق هؤلاء الجرذان بساعة واحدة وعندها لينفعهم علي السليمان او رافع العيساوي او النجيفي وليحتفظوا باسلحتهم من القنادر النتنة التي تعبر عن اخلاقه وشرفهم وليواجهوا بها جيش لا يعرف كلمة الخوف او التراجع .
وستكون حادثة الاعتداء على شيوخ عشائر الوسط والجنوب رمية خاطئة سترتد الى نحر مطلقها وسيكون على هؤلاء تحمل نتيجة وعواقب هذه الرمية الطائشة لان الثمن سيكون باهض والاثار مدمرة.