وما السلوكيات التي أثيرت في شارع المناطق الغربية للاسف الشديد صارت عرفاً يتم اللجوء اليه عند الكثير منهم .
وهاهي الزمر البعثيية القديمة تخرج على السطح باقامة التظاهرات الطائفية ليعلو صوت المظلومية بدعم اقليمي وعربي ومحلي .
فقد أعدموا وعذبوا وأعتقلوا وشردوا أبناء الشعب العراقي المسكين على مختلف مناطقه ودمروا البيوت والمساجد والحسينيات وجففوا الانهار والاهوار وعبثوا في الارض فسادا دون أي سبب يذكر عدا كونهم من الطائفة الفلانيه .
وبقدسية وجلال الانسان يمثلون ، ومازالت طرق الموت الشنيعة يفعلون دلالة على وحشية البعث ودونيته ، فقد قادوا الناس بالجملة الى مقصلة الموت المحتوم بعيداً عن منطق القوانين الطبيعية والاعراف والشرائع السماوية . هل كان ( حلالكم ) يجعلكم أبطال على أبناء جلدتكم ، وهتك الاعراض ، وسرقت حضارة وتاريخ العراق مدة أربعين سنة . ( حلالكم) ان تحكموا بلداً تلك السنين بدون دستور يصوت عليه الشعب لتحذفوا وتضيفوا بما شئتم .و (حرامنا) ان نشرع دستور صادق عليه الشعب باختياره وصوت عليه بارادته وتطالبون بالغاءه . ( حلالكم ) أن تحكموا حكماً ديكتاتوري بانقلاب أسود . ,و( حرامنا) ان نصل الى الحكم بطريقة ديمقراطية باختيار اغلبية الشعب وعن طريق أنتخابات شفافة لم تمارس منذ عشرات العقود من حكمكم . (حلالكم ) أن تسيقوا الناس الابرياء الى محكمة الثورة السيئة الصيت ليحكموا عليهم بالاعدام دون ذنب أرتكبوه .و ( حرامنا ) أن نقدم القتلة والارهابين الى القضاء العادل لينالوا جزائهم عما أرتكبوه بحق الشعب العراقي وتطالبون باطلاق سراحهم .(حرامنا) أن نعيش كشعب واحد متحابين نتبادل رغيف الخبز وكأس الماء . وجاء ( حلالكم ) ليغرس الحقد والكراهية ليضرم نار التفرقة ربما نجحتم أحياناً ولكنكم فشلتوا دائماً . ( حرامنا ) ان ندعوا الى وطن واحد غير مقسم على أساس طائفي وقومي مصيره واحد تجمع أبناءه الالفة والمحبة والتعاون .و (حلالكم ) أنكم تريدون تقسيم العراق على أساس طائفي الذبح به على الهوية وعلى المناطقية ونسيتم أننا كُلنا أبناء العراق .( حرامنا ) أن ندافع عن أبناء شعبنا من القتلة والارهابين ومحاكمتهم لينالوا العقاب العادل . و( حلالكم ) أن تأوا القتلة والمجرمين والارهابين وتسكنونهم في دياركم وتبذخ عليهم أموال الحرام ليقتلوا أبناء شعبكم . ( حرامنا) أن نبني ونطور البلد على جميع الاصعدة بزيادة ميزانيته الاتحادية واستغلالها في بناء المدارس والمستشفيات والخدمات واطعام الجياع وسقي العطشان .و ( حلالكم ) أن يفتي لكم (( المارقون )) ونصبح مهزلة للعالم بقتل الجندي والشرطي بألف دولار كما رفعت الصهيونية شعارها ( تبرع بدولار لتقتل عربياً ) وهذا تنفيذكم واحلامكم .لن نبكي على وطن بل سنحافظ عليه كما الرجال ، ولن نبكي على ملك كالنساء ... أيها المارقون . ليهنأ كل منا بما له ... لكم حلالكم وهو حرام ولنا حرامنا وهو الحلال الحلال ، لاننا نحرم ما حرمه الله تعالى ، وكل حرام نحرمه على أنفسنا .وسبحان القائل (( لكم دينكم ولي دين )) .