والايام تمر و العراق يدخل في ازمة تلو الازمة وكلها ازمات داخلية تدلل على عدم صفاء النية في العمل المشترك بين السياسيين والكل يبحث عن مبتغاه وهو اكبر قدر يستطيع الحصول عليه من المناصب و خاصة التنفيذية منها ولا يهمه الى اين سوف يصل البلد في ظل هذه الازمات .فها هو الوضع الامني يبدأ من جديد في التراجع والشارع العراقي يشهد اليوم حركة استهداف جديدة وعبر بوابة العبوات اللاصقة و كواتم الصوت التي اصبحت سهلة المنال هذه الايام , ومع ما تبذله القوات الامنية في القاء القبض على عصابات متخصصة في هذا المجال لتظهر عصابات جديدة لتمارس نفس الاعمال التي كانت سابقاتها تقوم بها .
واما الوضع الخدمي والانساني فهو الاخر يتجه صوب منحدر تراجع وسوء خطير وبل انه يتوجه للسقوط في واد سحيق لا يستطيع احدا ايقافه بسبب سرعة حركته في السقوط ,, واما هم الانسان العراقي في حرارة الصيف اللاهب فقد ملت وعجزت الكلمات عن تحريك مشاعر وهمة المسؤولين في ايجاد الحلول الملائمة لها وهي مسألة الكهرباء التي اصبحت كابوس بالنسبة الى الشعب العراقي .
وهناك الكثير من القضايا الاخرى مثل الاعتداءات الخارجية على الحدود العراقية وكذلك مسألة المياه التي قللت حصتها عن العراق والتهدد الزراعة فيه , وفوق كل هذا وذاك هو عدم الاتفاق بين الساسة العراقيين وكل منهم يجري ويسعى وراء مغانمه الشخصية حتى وليس الحزبية والتواجد الامريكي وبقاء القوات من عدمه والصيغة الجديدة لبقاء تلك القوات وغيرها و غيرها من كم المشاكل المتراكمة و لا حلول لها .
واين العراق من كل هذا واين الشعب منه حتى بات الشعب عاجزا ويأٍس من ساسته ففي انهم سوف ينجحون في ايجاد الحلول لأنفسهم اولا قبل الحلو لمشاكل بلدهم والذي اصبح كورقة في مهب ريح المشاكل التي لا تنتهي ابدا....