لذلك نجد اهتمام كبير من قبل كل البلدان الديمقراطية في سن قانون ينظم عمل الاحزاب ليوفر استقلالية الاحزاب عن الخارج ويضمن العدالة في التنافس الداخلي بدون قدرات من الخارج . فالتوازن في العمل الديمقراطي من اهم سمات النجاح والاستقرار وتحقق السلم الداخلي .
بالاضافة هو يجعل الناخب يختار بعيد عن المؤثرات التي تصنعها الاموال القادمة من خارج الحدود . وياتي برنامج ائتلاف المواطن ليجعل من اولوياته سن قانون ينظم عمل الاحزاب حيث توصل الائتلاف المواطن ضرورة سن قانون الاحزاب لتحقق عدة امور اهمها :
اولا : ان سن قانون الاحزاب يساعد على استكمال البناء الديمقراطي عبر تنظيم الوضع السياسي والخلاص من حالة الفوضى التي تلازم ساحتنا السياسية . فالبناء لليوم لم يكتمل وهذا هو سبب ضياع الحقوق وانعدام الثقة بالعملية السياسية لذا سن القانون يغير اللوحة باللوان ىاكثر اشراقا .
ثانيا : ترسيخ الاجواء الديمقراطية والتعددية السياسية وفق قانون ملزم للافصاح عن مصادر التمويل مثلا , وتبيان الوضع المالي لكل حزب سنويا , كي يمكن حصر اي زيادة مفاجئة بالاموال .
ثالثا : وضع المواطن العراقي امام صورة واضحة المعالم للاحزاب العراقية السياسية من حيث اهدافها واجندتها كي يمكنه الفرز واتخاذ القرار المناسب اثناء ممارسته الديمقراطية . فالمواطن من ابرز حقوقه كشف ذمم الاحزاب واليوم هذا الحق مغيب . لذا ائتلاف المواطن يسعى لاعادة حقوق المواطن .
رابعا : عندما نسن قانون الاحزاب نعمل على المساهمة في تخفيف حدة الصراعات بين القوى والاحزاب وتراشق الاتهامات المختلفة , فالصراعات ناتجة من المال الخارجي واهدافه التي تمد الساحة بصراعات محمومة . فانظر الى حجم الصراع اليوم وما جلب من ويلات على الوطن والمواطن وافقد الناس الثقة بالعملية السياسية لذا ياتي ائتلاف المواطن ليسعى لاصلاح الوضع واعادة القطار للسكة الصحيحة .
خامسا : زيادة ثقة المواطن بالعملية السياسية ونظامها . فالشفافية تمكن من زرع الثقة , وقطع الدعم الخارجي يجعل الثقة متواجدة بتنظيمات السياسية وتصديق ما تطرحه من شعارات . بعكس ما يجري اليوم فالثقة شبه غائبة الا بالقلة . فائتلاف المواطن كل همه الان في اعادة جسور الثقة بين المواطن والعملية السياسية وهذا يمر عبر سن قانون الاحزاب .
سادسا : ان لا يكون القانون سلاحا للضغط على الحريات لمصلحة فئة دون فئة او لمصلحة الحكومة بل تكون الفرص متاحة للكل وحسب القانون . فالقانون وجد لمصلحة الكل وليس لخلق دكتاتوريات . فما نشهد اليوم من ضغط واقصائات للبعض من قبل البعض سببها الفوضى التي تواجدت لانعدام قانون للاحزاب لذلك فائتلاف المواطن هدفه الخلاص من هذه الحالة المريبة الى حالة اكثر اطمئنانا للكل .
سابعا : ان لا يكون القانون يتضمن فقرات تحضر على بعض المواطنين تبني الافكار والرؤى المختلفة بما يعطيه من حق الدستور العراقي الذي يمثل خيمتنا الكبيرة . وهذا مطلب مهم يهتم به ائتلاف المواطن وهو ضمان الحريات .
فلو تم الامر لائتلاف المواطن سنرى افاق جديدة تخدم المواطن والوطن وتخلصنا من فوضى اليوم التي يسعى البعض لادامتها لانها تضمن لهم دوام سيطرتهم ودوام غنائمهم . وهذا الامر مرفوض من كل ذي عقل , فالوقت حان للتغيير والخلاص من صناع الفوضى وصولا لبر الامان لهذا الوطن الذي اتعبته السنين . وهنا ياتي دور المواطن في الانتصار لنفسه واختيار ائتلاف المواطن صاحب البرنامج الاكمل والذي يضمن كل اهداف المواطن في غدا مشرق خالي من اللصوص .