ومعالجة اسباب تفشيها بين صفوف الشباب ، حفاظا على الامن والسلم العالميين.من بين هذه المعالجات توحيد الخطاب الديني والعمل على تقريب وجهات النظر بين الاديات ما دام السبب المعلن هو التطرف الديني وان كانت جهات تأسيس وتمويل هذه التنظيمات الارهابية قد كشفت عن وجهها مرغمة بعدما افتضح امرها وبانت اهدافها،ولما كانت الساحة العراقية الاكثر تضررا من موجة العنف هذه ومنذ احد عشرا عاما فهي الاولى باحتضان مؤتمر عالمي لحوار الاديان وان كان يشكل خطوة الالف ميل في طريق معالجة كبح ظاهرة التطرف الديني وما تفرع عنها ومن جرائم ابادة وتخريب وتهجير .لذا ومن وجوه عديدة اختارت الحكومة العراقية ممثلة بالرئاسات الثلاث ان يكون بيت آل الحكيم حضنا لهذا المؤتمر ..وجوه واسباب لم تغب عن خاطر اي عراقي يقف في مقدمتها تأريخ هذه الاسرة الديني والوطني ،ومنهج الاعتدال الديني والسياسي الذي ورثه عمار الحكيم عن اجداده وابائه ،والمقبولية التي يتمتع بها هذا الخط لدى شرائح المجتمع العراقي .وما الحضور الدولي والرسمي والمجتمعي البارز الذي شهده مؤتمر ( ديننا وئامنا) الا دليل ما نراه.
تعضيدا لهذا المؤتمر يتوجب على المؤسسات الدينية من دون استثناء ومساندة مؤسسات المجتمع المدني والدعم الرسمي من لدن الحكومة ان تقوم بدورها التوعوي والتثقيفي للتقريب بين الاديان ونبذ التطرف وابراز مخاطره من خلال عقد ندوات مستمرة ، واصدار مطبوعات وافلام هادفة ،وتكثيف اللقاءات الاخوية وماشابه، على ان تتظافر جهود وسائل الاعلام بكل خطوطها لابراز تلك الفعاليات والنشاطات وكل من موقعه خدمة لعراقنا الجديد وحفاظا على وحدته الوطنية .