سمعنا ليلة البارحة من احد قضاة النزاهة السابقين في لقاء تلفزيوني ، قضايا فساد متنوعة ومتعددة ، وذكر بأن للفساد (مافيات) كبيرة ،لا أحد يتجرأ بالبوح بها أمام المحاكم فظلا عن الاعلام ، وهذا الكلام يأخذنا بعيدا ليدخلنا في أمرين أحدهما الحق والثاني نقيضه ، فالجرأة على الحق تعتريها مخاوف من الله سبحانه صاحب الحق جل شأنه ومن يسير بهذا الطريق ، أما الباطل فالجرأة عليه مختلفة تماما ، يتضمنها خوف من الظالم صاحب الباطل نفسه ، وما سيتوالى على الجريء من مصائب ، جراء جرأته على قول الحق في وجه الباطل المتسلط ..

حين نفكر بالوصول الى الحقيقة لاغير وبكل تجرد فلا بد لنا من تحديد المراد من هذه الحقيقة واذا كانت تقودنا لانصاف قائد فذ ورجل مهمات وصعاب بحجم عزيز العراق عند ذاك نحتاج الى ان نقارن ونستخلص الدروس لتخليد ذاك المقام الشامخ وهنا لابد ان نتسأل من اين نبدا مع عزيز العراق الذي افتقدنا…

ان التغييرات التي طرأت على الأنظمة العربية مؤخرا بعد عام ٢٠٠٣ والذي كان في مقدمتها النظام ألبعثي في ٩ / ٤ /٢٠٠٣ وبعده جرفت الشعوب العربية عدة أنظمة وحكومات دكتاتورية، وسقطت أقنعة الاستكبار العالمي منوهين بالحرية، والديمقراطية، وكرامة الإنسان، وتحت يافطة الربيع العربي.

بسم الله الرحمن الرحيم
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة،ً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي)
صدق الله العلي العظيم

لاتستغرب عزيزي القاريء من هكذا عنوان اني اكتب مايتكلم به المواطنين خلف الكواليس لما يتعرضوا من مأسي وغبن وسرقة مالهم ؟ وهم جالسون ويتكلمون مابينهم وهم خائفين كأن السكين على رقابهم اليس هذا( جبنآ ) منهم ومثال على ذلك البرلمان لانعرف له اول ولا تاني انتخبناهم لكي يتكلموا نيابتآ…

قال رسول الله الحبيب المصطفى محمد (ص): "أنا وكافل اليتيم في الجنة". ونحن في رحاب شهر رمضان المبارك، وأثناء تصفحي لشاشات التلفاز عند الإفطار، أهالتني مشاهدة البرامج الخاصة بالعوائل الفقيرة والأيتام.

الكفاح ينبوع ثرّ يجري في عروق الحياة ، فيجلّيها، مثلما يجري الماء في عروق الارض ، فيحييها.

بكل تاكيد فان خبر زيارة زعيم المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم الى دولة قطر تمثل عنصر مفاجئة كبيرة لاسباب عدة منها ان العلاقة بين قطر والعراق علاقة سلبية جدا وتكاد تكون معدومة وتحديدا في زمن الاب "حمد "ولم يتضح بعد منهج الابن وان ظهرت منه علامات ايجابية تدلل على ان منهج الابن يختلف عن منهج الاب،

يبدو ان ماكنة الإرهاب لا تتوقف ولا تجزع من جزر رقابنا، ولا تتوانى يوما عن تقطيع أشلاءنا، وجدت مبتغاها في هذا الشهر الفضيل في المقاهي، والملاعب، والساحات الترفيهيه، ووجهت بوصلتها نحو الشباب العزل لتخطف منهم زهور شبابهم وريعان حياتهم، وسط صمت المسؤولين وأصحاب القرار مكتفين بورقة الشجب والاستنكار الذي سئمنا من سماعها.

ألمؤمنون ألحقيقيّون كانوا على طول ألتّأريخ ضحيّة "ألسّلفييون" و خطّهم المُمتد من مركز المؤآمرات و آلخيانة ألتي شخّصناها في آلحلقات ألسّابقة!