ونحن نعيش اجواء الذكرى الرابعة والاربعون بعد المائة لانطلاق مسيرة الصحافة العراقية بولادة صحيفة "زوراء" في عام ١٨٦٩، حري بنا الاشارة الى ان تلك المسيرة الطويلة شهدت مراحل مختلفة على صعيد الاداء والحضور والمهنية والفعل والتأثير في مسارات الوقائع والاحداث.

في سؤالي هذا أردت أن أوضح حقيقة أن يتخذ الانسان ( موقف الشجاع ) في أي أمر يعرض مستقبله ومستقبل غيره للخطر ، مهما كان هذا الخطر صغيراً أو كبيراً ، لانه عندما يتعرض لموقف ما صعب عليه أتخاذ القرار ، وذلك لآن أجل أو أهمل أو تجاهل رأيه في هذا الموقف قبل أن يحدث تكون ردوده وأفعاله غالباً أتخذت المنحني السيء أو الاتجاه الخاطىء .فالاب الذي تجاهل أتخاذ قرار من تصرفات ولده الطائشة يؤدي ذلك الى حدوث نتائج سلبية كبيرة وكثيرة في المستقبل .

لقاء رؤساء العشائر في مكتب السيد عمار الحكيم وتوقيعهم ميثاق شرف وطني ، حدث يشحذ الذاكرة ويعود بالناس الى احداث عراقية كان فيها النظام العشائري خندقا خلفيا لحماية الشعب وحفظ الحياة والعرض والمال عندما تنهار منظومة الدولة الرسمية ،

قراءه متأنيه بلا تزلف أو رتوش للواقع السياسي العراقي بعد احداث٢٠٠٣ يجدنا نقف حائرين أمام جمله من المواقف التي تعكس التردي السياسي لسياسينا ، وفقدانهم لأبسط قواعد العبه السياسية ٠

لقد تعودنا في العراق على كل ما هو غريب وجديد في مجال خدمة الساسة والسعي لتوفير الأفضل لهم , اما خدمة المواطن فهي في اخر القائمة , وغالبا" ما تكون طروحات الساسة في العراق حصرية ولم يسبقهم اليها اي دولة عربية او اجنبية, وليس ببعيد عن ذلك موضوع الرواتب التقاعدية لنواب البرلمان العراقي…

و لم تكن للعشيرة الا الانتماء والتفاخر ببقائها كمؤسسة او كتجمع رغم كل التغيرات والتحولات والتحديات التي واجهتا طوال عمرها وتاريخها لكفى .....لذا فان الاجتماع الرمزي الذي عقد للعشائر العراقية في مكتب السيد الحكيم جاء للتأكيد على الدور المتميز الذي تلعبه العشائر في المجتمع العراقي من جانب والتأثير في الواقع السياسي واستقرار العراق من جانب اخر ....

لعل اهم ما يميز العمل الاعلامي في ظل وجود تيارات وايدلوجيات مختلفة هو مقدار المصداقية التي سيتحلى بها ذلك العمل ومقدار مقاربته للوقائع ونقلها كما هي حتى لو ادخلت في قوالب الايدلوجية التي تحكم ذلك العمل.

لن احدثكم اليوم عن حكاية(السوبرمان)..او (الباتمان) او (السبايدرمان)...كي لا ترتسم على وجهي ووجوهكم تقاسيم الدهشه ..لعجيبة من العجائب او لغريبة من الغرائب...ولأن جماهير الانتظار الطويل ابتلعت الطعم...ولأن المواطن المغلوب على امره لم يعد يشاهد تسجيلات مجلس النواب لا حيناً...ولا احياناً...الا…

بعد مفاوضات بين الكتل الفائزة في إنتخابات مجالس المحافظات، وتحديدا في العاصمة الإقتصادية للعراق (البصرة) إستطاعت كتلة المواطن الفوز بمنصب محافظها بشخص الدكتور ماجد النصراوي، الذي صرح بعد توليه منصبه بضرورة تقديم مدراء الدوائر في المحافظة لخطط سنوية يتضمن تقديم خدمات للمواطن البصري، على أن يتم مراجعة تلك الخطط كل ستة أشهر.

ذاك نبي مرسل وابن نبي وهذا رجل من عامة الناس لذا فقد لا تصح المقارنة لكنها قد تكون جائزة في أمر واحد، وهي أن الإثنين اختيرا لحكم مصر، وما يهمنا بالذات معايير الاختيار ونجاح كل منهما في أداء مهام المنصب.