وقال مصدر أمني انه تم ضبط سفينتين وستة لنجات، أربعة منها ايرانية واثنتان عراقية، لتهريب مادة الكاز في المياه الاقليمية في البصرة، لافتا الى ان حمولة السفينة الاولى تبلغ ٢٢٠٠ طناً، والثانية ٥٠ طناً.
وأضاف : انه 'تم ضبط ٥٠ شخصاً لا يحملون أوراقاً ثبوتية في أحد هذه اللنجات، مشيرا الى ان هؤلاء الأشخاص كانوا يرومون الدخول الى العراق بصورة غير رسمية
فيما أكدت آمرية خفر السواحل العراقية في البصرة، اليوم الجمعة، اعتقال المهربين وهم يعملون لصالح مافيات التهريب، خلال مطاردة مهربين في المياه الإقليمية العراقية،
مشيرة إلى أن هؤلاء يخربون اقتصاد البلد وينهبون ثرواته، وفيما أكد أحد المعتقلين أن "رؤوسا كبيرة تقف وراء هذه المافيات"، تعهد قائد حدود المنطقة الرابعة اللواء حكيم جاسم بـ"إخلاء المنطقة من التهريب إذا وضعتها الحكومة العراقية تحت مسؤوليته".
وقال قائد حدود المنطقة الرابعة الذي أدار العملية ميدانيا في مياه البحر اللواء حكيم جاسم إنه "بعد معلومات وردت لاستهداف الموانئ العراقية استطلعنا هذه المنطقة التي تبعد أميالا عن منطقة راس البيشة في الفاو جنوب البصرة، ولاحظنا أن عمليات التهريب تعمل بشكل كبير"، عادا أن "المياه الإقليمية العراقية مستباحة من قبل مافيات التهريب".
وأوضح جاسم أن "قواته تمكنت خلال مطاردة المهربين من ضبط سفينة محملة بـ٢٠٠٠ طن من مادة زيت الغاز معدة للتهريب وخمسة سفن (لنجات) منها كذلك، واعتقال ٥٠ شخصا من جنسيات مختلفة إيرانيين وأسيويين يعملون لصالح مافيات التهريب".
وأشار قائد حدود المنطقة الرابعة الى أن "المهربين يأخذون موافقات رسمية باستيراد مادة زيت الغاز من دولة الإمارات إلى العراق، لكن يعملون في هذه المنطقة بواسطة (الطواشة) لجمع زيت الغاز من العراق وإرجاعه إلى البلد بعنوان أنه مستورد من الإمارات"، مشيرا إلى أن "هذا الأمر يعد نهبا لثروة البلد وهدم لاقتصاده".
ولفت جاسم إلى أن "المنطقة التي تمت فيها العملية تقع ضمن نطاق مسؤولية القوة البحرية العراقية، إلا أنها لم تضع موطئ قدم فيها"، مطالبا "الحكومة العراقية بأن تضع المنطقة ضمن قاطع مسؤوليته لحدود المنطقة الرابعة،".
وتابع "أتعهد بأن هذا الأمر لو حدث فسأخليها من أشكال التهريب، مع ضرورة تجهيز قواته بالمروحيات والزوارق المتطورة لمطاردة المهربين، ومنع أي نشاط لهم فيها".
من جانبه قال أحد المحتجزين (ص. ح) وهو عراقي الجنسية أثناء التحقيق معه إن "الذين أعمل لصالحهم في تهريب مادة زيت الغاز هم (رؤوس كبار)".
واضاف (ص. ح) أن "أغلب المهربين في هذا المكان هم عمال ويعملون بأجور زهيدة، إلا أن أصحاب العمل لم يتواجدوا في هذا المكان، ولديهم مكاتب تجارية في مركز مدينة البصرة ويتمتعون بعلاقات كبيرة مع مسؤولين وشخصيات اجتماعية معروفة".
واستمرت العملية الأمنية لستة ساعات في مياه البحر لمطاردة المهربين، إذ بدأت عند الساعة ١٢ عشر، ظهر يوم أمس الخميس، واستمرت حتى المساء.
يذكر أن المنطقة التي تم ضبط التهريب فيها تبعد عن ميناء العمية النفطي بمسافات قليلة، إذ كانت هذه المنطقة ضمن مسؤولية القوات البحرية الأمريكية بعد العام ٢٠٠٣ حتى عام ٢٠٠٩، حيث تم تسليمها إلى القوة البحرية العراقية لحمايتها .