وغالبية الأحزاب التي تحكم العراق ذات صبغة دينية وكثيرا ما يوجهون اتهامات إلى بعضهم بالطائفية وتغليب مصلحة فئة معينة على أخرى.
كما أن التغييرات التي طرأت على بلدان عربية فيما سمي بـ"الربيع العربي" أتاحت تقلد أحزاب إسلامية لمقاليد الحكم بعد اسقاط أنظمة علمانية دكتاتورية.
إلا أن اتهامات حادة وجهت لهذا التيار نتيجة محاولة الكثير منها لأسلمة مؤسسات وقوانين الدولة وهو ما لم يرق للأقليات الدينية والأحزاب العلمانية.
وانتقد المشهداني في بيان ورد لـ"شفق نيوز" ما أسمها "لجوء الإسلاميين الى الورقة الطائفية عند توليهم مقاليد الحكم في الدول العربي".
وقال على هامش لقائه النائب صباح الساعدي ان "المشروع ألسياسي للإسلاميين في الوطن العربي مهدد بالانهيار بسبب الورقة الطائفية التي يناور البعض بها الى جانب حب التفرد وفرض الآراء على الشركاء السياسيين ناهيك عن قلة الخبرة في أدارة أدوات الصراع والأزمة".
وأوضح المشهداني ان "تجربة الحكم الاسلامي في الوطن العربي مهددة الان بالانهيار وربما الى الزوال نهائيا بسبب الاخطاء التي ارتكبها القادة وفرض أرائهم على الآخرين من شركاء الوطن الواحد".
وكان الإسلاميون في مصر أكثر من واجهوا انتقادات ومحاولتهم الاستيلاء على مؤسسات البلاد وأسلمتها إلا ان السكان احتجوا على هذا النهج ما دفع بالمؤسسة العسكرية لعزل الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين.
وأكد المشهداني على "ضرورة اعتماد الإسلاميين لمبدأ التسامح وعدم التسلط والاستئثار بالرأي لان ذلك خلق انطباعات سلبية داخل الأوطان العربية".
واشار الى ان "تجربة الحكم الإسلامي في عدد من الدول العربية على حافة الانهيار وبالتالي على القادة مراجعة أنفسهم"، داعيا الإسلاميين الى "وضع خدمة الناس نصب أعينهم بعيدا عن الانحياز لجماعة أو مذهب محدد".