وتشهد مدينة الكاظمية المقدسة غلق العديد من الطرق والمنافذ المؤدية اليها, من اجل تسهيل حركة الزائرين مشيا على الاقدام, وتوفير الحماية الامنية لهم.
ولوحظ انتشار سرادق العزاء والخدمة لتقديم الخدمات للزائرين في حين انتشرت ايضا الفرق الطبية المتنقلة لاسعاف الزائرين .
ويشهد العراق ترديا امنيا متمثلا بالتفجيرات الارهابية التي يتفذها القاعدة في البلاد, كان اخرها تفجير حزام ناسف على زوار الامام محمد الجواد {ع} في منطقة الاعظمية, راح ضحيته قرابة {١١٩} شخصا بين شهيد وجريح.
والامام الجواد {ع} هو محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وهو تاسع ائمة الهدى ، ولد في المدينة المنورة ، الا ان المحدثين يختلفون في تاريخ تلك الولادة الميمونة ، حيث ذكر بعضهم انها كانت في اليوم العاشر من شهر رجب ، فيما يرى اخرون ان ولادته {ع} كانت في شهر رمضان من سنة مائة وخمسة وتسعين للهجرة ، واستشهد {ع} مسموما اخر ذو القعدة سنة ٢٢٠ هـ ، والقابه {الجواد ، التقي ، القانع ، الزكي ، باب المراد} ، كذلك لقَّب بـ {المنتجب ، المرتضى ، الرضي ، والمتوكل} ، وكان {ع} يكنى ابو جعفر ، وهي كنية جده الامام الباقر {ع} ، وللتمييز بينهما يكنى بأبي جعفرا .
وامتازت فترة حياته {ع} بقصرها ونبوغه على مختلف الاصعدة ، فقد وجهت له {ع} اسئلة كثيرة وكان يجيب عن مئات منها في اليوم الواحد ، وكانت بعضها تنطلق من حب معرفة الإمام وامتحانه ، فيما البعض الاخر كان من المخالفين له {ع} الذين كانون يحاولون السخرية منه على اعتبار انه صبي ، فجالسه كبراء علمائهم وناظروه فرأوا بحرا لا ينفد وعطاء علميا لا ينضب .
وقد روي ان الامام الجواد {ع} صعد المنبر في مسجد النبي {ص} بعد رحيل والده الامام الرضا {ع} فقال .. {انا محمد بن علي الرضا ، انا الجواد ، انا العالم بأنساب الناس في الأصلاب ، أنا أعلم بسرائركم وظواهركم وما أنتم صائرون إليه ، علم منحنا به من قبل خلق الخلق أجمعين وبعد فناء السماوات والأرضين ، ولولا تظاهر أهل الباطل ودولة أهل الضلال ووثوب أهل الشك لقلت قولا تعجب منه الأولون والآخرون} .