وقال السيد احمد الصافي ممثل المرجعية في كربلاء في خطبة الجمعة في الصحن الحسيني الشريف ان "الجميع يريد التعايش السلمي والعراق ليس بلدا مختلفا عن بقية الدول بل هو ابرزهم ان لم يكن في تعدده المذهبي او الاثري".
وشدد على "وجوب ان يحترم الانسان رموز الطرف الاخر وان يحترم المكون الاخر فهو تطبيق للتعايش السلمي".
واشار الصافي الى ان "الانسان يجب ان يعرف حدود التعايش بحيث يرى كل شيء وانه كما يحق له ان يعيش وفق مبادئه يحق للاخر ان يعيش ايضا"، مؤكدا على "ضرورة ان لا نحاول ان ننال من اي رمز عند اي مكون وايضا اي طرف ليس من حقه ان ينال من مكون ايا كان".
وبين ان "التعايش السلمي يعني احترام مبادئ كل طرف لدى الطرف الاخر حتى يعيش بالامن والامان وهو امر يحتاج الى مفهوم وثقافة عامة عن التعايش السلمي".
وانتقد الصافي استمرار تردي وضع البطاقة التموينية وذكر ان"الانسان العراقي له استحقاقات ومن ضمن استحقاقاته توفيبر البطاقة التموينية بشكل جيد وبنوعية ممتازة لا ان تكون كما هي عليه الان حتى يشعر المواطن بالذل حين يستلم تلك المفردات".
وتساءل "لماذا الى الان بعد سنين لا يتم حل لغز توفير مفردات البطاقة التموينية وبقاء نوعياتها غير جيدة حيث ان بعضها لا يصلح للاستهلاك البشري؟ولماذا لم توفق الجهة المعنية بتوفير نوعية جيدة رغم انها موجودة بالاسواق؟".
واشار الى ان "الحكومة اعلنت في العام الماضي انها ستقوم بتوزيع تلك المفردات وبنوعيات جيدة وفي علبة {كارتونة} غير انها حتى الان لم تقم بذلك ونحن نحتاج الى جواب مقنع هل الميزانية قليلة او مشكلة الفساد المالي والاداري او الوسيط التاجر؟".
وشدد الصافي على "اننا نحتاج الى ضمائر صاحية حيث لماذا تعطى المسؤولية للمفسد ولا يحاكم ان وجود نقص بالمال"، موضحا ان "من الضروري ان"يتم اظهاره وان يسعى من بيده القرار ان يزيل المفسد من اجل البلد".
وبين ان "هناك مشكلة تسمى مشكلة البطاقة التموينية ويجب ان تعرض جديا امام الجميع ،وان حلها يتم عن طريق الضمائر الحية ومن عنده ضمير يستشعر بهذه المعاناة .