وذكر سادر في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} ان " قضية الكهرباء والمولدات الاهلية متشعبة وكبيرة ، وما احس به المواطن من تحسن ملحوظ في تجهيز الكهرباء خلال الفترة القريبة الماضية هو امر طبيعي لعدم استخدامه الاجهزة التي تحمل المنظومة الوطنية جهدا اكثر".
واضاف ان " هذا الوقت من كل عام هو افضل الاوقات لانه لا يوجد احمال كبيرة على المنظومة الوطنية بسبب عدم حاجة المواطن الى تشغيل اجهزة التكييف نتيجة لتغير الجو ، كذلك اجهزة التدفئة لاعتدال المناخ وهذا ما اعطى المواطن انطباعا بتحسن المنظومة الوطنية التي نأمل ان تبقى هكذا خدمة للشعب " .
ولفت الى ان " اي تصريح من مجلس محافظة بغداد لا يحمل اسم لجنة الطاقة لا يؤخذ به وهو غير رسمي انما يمثل وجهة نظر الشخص الذي يدلي به على اعتبار ان اللجنة هي المعنية الوحيدة بهذا الموضوع "، مشيرا الى " عدم ادلاء لجنته باي تصريح بشأن الكهرباء " .
واضاف " ومن واقع تحملنا مسؤولية رئاسة لجنة الطاقة في مجلس محافظة بغداد ، فقد لمسنا من خلال تحركاتنا المستمرة والمتواصلة ولقاءاتنا بالاخوة المسؤولين في مجلس المحافظة ووزارة الكهرباء ان هناك تحسنا ملحوظا واصرارا على تقديم الافضل ، لكن لم نحصل على اي نوع من التطمين بهذا الشأن "، مبينا ان " المسؤولية لا تتحملها وزارة الكهرباء وحدها بل ان اي نقص او تقصير له اكثر من سبب منها العمليات الارهابية التي تستهدف الخطوط الناقلة ، وحجم التجاوزات على المنظومة الوطنية ، وعدم تأهيل تلك الخطوط لتحمل اي اضافات " .
وتشهد منظومة الكهرباء الوطنية استقرارا ملحوظا وارتفاعا في معدل التجهيز اليومي من هذه الخدمة الحيوية حيث وصلت معدلات التجهيز الى اكثر من ٢٠ ساعة باليوم في ظل تجديد الوعود والتأكيدات على ان الوضع سيستمر على ما هو عليه الان ، وسوف يتم قريبا الانتهاء من هذه المشكلة .
وكان وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان قد قال مؤخرا ان الايام القليلة المقبلة ستشهد "دق المسمار الاخير في نعش ازمة الكهرباء" .
واشار رئيس لجنة الطاقة في مجلس محافظة بغداد الى ان " الوضع الانتقالي بين فصلي الشتاء والصيف اسهم كثيرا بهذا التحسن ، والشهر المقبل سيشهد احمالا كثيرة وكبيرة من خلال استخدام المواطنين لاجهزة التدفئة نتيجة لبرودة الجو ، وكنا قد اعطينا هذا الشهر كفترة اختبار لتجهيز الكهرباء الوطنية " .
واوضح انه" في منطقتي الاعظمية والكاظمية من العاصمة قد انتهى موضوع المولدات الاهلية ، لكن لا نستطيع ان نجزم بانتهاء المشكلة " .
وبين " لوكان هناك حرص على نجاح ملف الكهرباء لكنا الان نصدر هذه الخدمة في ظل الميزانية الضخمة التي صرفت في هذا القطاع التي لو انها استثمرت بشكل صحيح لتحولنا الى بلاد مصدرة ، لكن مع ذلك نأمل اذا ما وضع ملف الكهرباء بايد امينة وصدقت تصريحات المسؤولين عن هذا الملف ان ننتهي من هذه المشكلة والى الابد " .
وكانت لجنة النفط والطاقة النيابية قد قللت من اهمية التحسن الحالي في وضع الكهرباء ، واكدت ان وضعها لن يكون افضل الا بتغيير السياسة من المركزية الى اللا مركزية وفتح باب الاستثمار في هذا القطاع الحيوي .
عضو لجنة النفط والطاقة النيابية النائب قاسم محمد اوضح في هذا السياق في وقت سابق ان " التحسن الحالي في وضع الكهرباء ليس جذريا ولا ذو اهمية لانه سيشكل نسبة ٥٥ % من حاجة المستهلك المنزلية "، مبينا ان" هذا الوضع والتحسن جاء نتيجة لانخفاض درجات الحرارة وتغير الجو في بداية فصل الخريف ، وبالتالي فان المواطنين لا يستهلكون كميات كبيرة من الكهرباء " .