وقال الطرفي لوكالة { الفرات نيوز} " اننا نُحيي كل ابناء شعبنا بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك ونتمنى ان يكون عيدا سعيدا على الجميع وان يعم الامن ربوع العراق وان تكون كل مشاكلنا السياسية وغير السياسية والاقتصادية والخدماتية بحال احسن " ، مضيفا ان " يوم العيد هو يوم من ايام الله تعالى ونرجو ان تكون فيه رسالة طيبة تبعث من الجميع للجميع وان يكون المواطن هو صاحب الحظ الاوفر في هذه القضية ".
واضاف ان " يوم العيد يوم من الايام المتميزة في حياة المسلمين، ويفترض ان يكون يوم تحول في حياتنا وان ننسى الخلافات و نعض على الجراح إذ لاتوجد لدينا خيارات متعددة الا أن نكون صفا واحدا، صف سياسي وصف مجتمعي حتى نستطيع أن ندرأ الفتنة القادمة على العراق بعدما كثر النزاع والصراع والتجاذبات بين الشركاء".
واوضح الطرفي ان " العراق بلد مستهدف وكذلك العملية السياسية فيه على الرغم من كل ما فيها وكل التضحيات التي قدمت من اجلها لكنها غير مستساغة من الجوار وخاصة جوارنا الاقليمي، اذ ان جميع مشاكلنا الان تقف وراءها دول الجوار، لذا يفترض ان يكون لدينا موقف واضح وان ننطلق من هذا اليوم والايام الاخرى في حياة العراقيين حتى نستطيع ان نسجل بصمة بسيطة في تاريخنا، فالتأريخ يسجل حتى وان كنا نائمين فهو يسجل حروف ولعلها قاسية فيما لو استمرت الامور على هذا المنوال، فالعراقي يقتل ، ومحروم من الخدمات في بلد غني ".
واكد " اننا نتحدث كثيرا عن الثراء ولكننا لا نراه الا عندما يكون على مائدة الطعام وملبس المواطن ومسكنه وتعليمه وعلى كل الخدمات فعند ذلك نستطيع القول إن العراق بلد ثري، أما ان نتحدث عن الثراء في بلد يتحسر فيه المواطن على ابسط مقومات الحياة فهذا ليس بلدا ثريا بل انه فقير وما يزيد من مأساته هو ان المواطن العراقي فقير في بلد غني ".
وكشف تقرير أعده الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات بوزارة التخطيط والتعاون الإنمائي العراقية، عن خط الفقر وملامحه في العراق ، بحيث أن ما نسبته {%٢٣} من سكان العراق يقعون في دائرة الفقر ومن ضمنهم العاطلين عن العمل ممن لم يحصلوا على مصدر للرزق, وأن هذه النسبة تزداد في الريف العراقي أكثر مما هي عليه في المدن.
واعرب الطرفي عن امله بان " تقرأ كل هذه كرسائل طيبة ترسل الى المواطن وخصوصا اننا في نهايات الدورة التشريعية الثانية، ويفترض ان نكون قد استلهمنا العبر مما مضى من الايام وان نكون قد ارسلنا رسالة طيبة للمواطن".