وأضافت المصادر بأن الإيرانيين قد إستقبلوا المالكي في مطار طهران من خلال وزير الكهرباء ، ولم يخرج لإستقباله نائب الرئيس أو وزير الخارجية كما كان معهودا سابقا مما تسبب في مفاجئة الوفد العراقي .
ومن جهة أخرى كشفت المصادر بأن المالكي كان يخرج من كل إجتماع مع مسؤول إيراني بتوتر و تشنج عالي مما أثر على سلوكه مع أفراد الوفد العراقي و تعامله معهم بعصبية و توتر .
وقالت المصادر بأن الشيخ هاشمي رفسنجاني الرئيس الإيراني الأسبق و رئيس مجلس تشخصيص مصلحة النظام حاليا قد هاجم نوري المالكي في لقائه معه بشدة ، منتقدا سياسات الحكومة العراقية إتجاه الملفات الداخلية و الخارجية و محملا المالكي و حزبه مسؤولية إفشال التيار الإسلامي في العراق من خلال شخصنة الأمور و الحزبية البغيضة .
وتضيف المصادر بأن هجوم رفسنجاني كان يمثل رصاصة الرحمة بالنسبة للمالكي ، حيث من المعروف أن الكابينة الجديدة برئاسة الشيخ حسن روحاني تعمل بقيادة الشيخ رفسنجاني و بالتالي ما حصل يمثل قرار الكابينة بعدم دعم المالكي لولاية ثالثة .
يذكر بأن فشل زيارة المالكي في طهران عقب الفشل الحاصل في زيارة واشنطن قد أعطت مداليل واضحة في تراجع حظوظ المالكي في الولاية الثالثة بشكل كبير .