شدد النائب عن كتلة المواطن حبيب الطرفي على ان المواطن يبقى هو العصا الاقوى التي تضرب بها رؤوس الفاسدين في كافة مفاصل الدولة.
وقال الطرفي في تصريح ،اليوم الاربعاء، "لا يخفى ان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم وكتلة المواطن في مجلس النواب كانا اول من طالب بحكومة الكترونية"، موضحا انه "كان يمكن القضاء على مظاهر الفساد في البلاد فيما لو تم النظر بجدية الى مقترحات السيد عمار الحكيم وكتلة المواطن بهذا الشأن".
وبين ان "هذه الحلقات من الروتين والبيروقراطية في مؤسسات ودوائر الدولة لم تأت من فراغ بل من جهات معادية مجرمة لا دين لها ولا خلق او وطنية تحاول عرقلة انجاز الاعمال وتعطيل معاملات المواطنين ليكون هناك ابتزاز ليس الا".
واشار الطرفي الى ان "الموظف الذي يناط به عمل ما وعليه اتمامه بما يرضي الله والمواطن، لكن لا يفعل ذلك فهذا بالتاكيد هو مجرم وحاله حال اي ارهابي يقتل الناس في الشارع ولكن بطريقة غير مرئية".
والمح الى ان "المواطن هو الرقيب الاوحد على هذه القضية على الرغم من مشاركته فيها وذلك عندما يلتزم جانب الصمت والسكوت والمداهنة واحيانا دفع الاتاوات للمسؤول والموظف لينجز العمل المطلوب منه".
واضاف انه "لو كان المسؤول يدرك ان المواطن هو رقيب عليه وصاحب سطوة، لا اظن انه يجرؤ على تعطيل عمله وعدم تمشية معاملته لاغراض دنيئة".
وتابع الطرفي ان "هناك تهاونا وضعفا في القانون، والمواطن يريد انجاز معاملته في اقصر وقت ممكن، وبذلك نحن بحاجة الى نقلة نوعية، لكن مع ذلك يبقى المواطن هو العصا الاقوى التي تضرب بها رؤوس الفاسدين في كافة مفاصل الدولة".
ويشكو المواطنون الروتين والتعقيد في مؤسسات ودوائر الدولة، ويؤكدون ان الامر منهك جدا ويدفع البعض الى مخالفة التعاليم السماوية والاسلامية والنصوص القرانية والسنة النبوية، ويطالبون بتسهيل العمل وتيسير عملية سير معاملاتهم تخفيفا عنهم.
