حثت المرجعية الدينية على مراعاة الضوابط المطلوبة والمبنية على الكفاءة في الترشيح لعضوية البرلمان ، مشيرة الى ان " المواطنين لا يريدون دولة اشخاص او كيانات وانما يريدون دولة مؤسسات تكون قادرة على خدمتهم .
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المطهر ،" مما لاشك فيه ان لمجلس النواب دور مهم سواء كان على مستوى تشكيل الحكومة او تقنين التشريعات والقوانين و اداء الدور الرقابي لذا فإن من يرشح نفسه لعضوية البرلمان سيضطلع ويتحمل مسؤولية كبيرة امام الله سبحانه وتعالى وامام الناس لان اختيار المواطنين له سيحملونه مسؤولية اداء هذه الادوار وسيكون في عداد المنتخبين ، وسيتحمل مسؤولية كبيرة وعظيمة امام الناس من اجل ان يصل الى النتيجة المطلوبة ".
واضاف ان " الاشخاص الذين يرشحون انفسهم يجب ان يجدوا القدرة والكفاءة على اداء الادوار وان تكون الظروف لهم مؤاتية والفرص امامهم حقيقة وعليهم ان لا يترددوا بالترشيح لعضوية مجلس النواب وان لايحجموا عنها ، كون احجامهم سيعطي الفرص لاشخاص اخرين لا يمتلكون المواصفات المطلوبة وبالنتيجة سسيخفق في اداء مهامه ".
واشار الشيخ الكربلائي الى ان " الاشخاص الذين لا يجدون القدرة على الاداء او ظروفهم غير مؤاتية ليكونوا منتخبين ليس من الصحيح ان يرشحوا انفسهم لعضوية مجلس النواب ".
وتابع " الذين تتوفر لديهم المواصفات للترشيح كيف يمكن توفر تشخيص المواصفات لهم ، فقد يعول على نفسه او قناعاته وان هناك ظروف مؤاتيه له فهذا الامر ليس صحيحا لان الانسان قد يتخيل لنفسه ان الصفات متوفرة فيه للترشيح او الظروف مهيئة له وانما في حقيقة الامر ان ذلك مجرد وهم لذلك ليس من الصحيح ان يرشح نفسه ، بل المطلوب ان يستعين باهل الخبرة والمعرفة التي تمتلك القدرة على التقييم بحسب الشروط وعليه لان لايتردد".
وبين خطيب جمعة كربلاء المقدسة " اما الذين لا يمتلكون الكفاءة وتولي الادوار في مجلس النواب نقول لهم ان المهمة ليست سهلة كون المواطنين لا يريدون دولة اشخاص او كيانات وانما يريدون دولة مؤسسات تكون قادرة على خدمتهم فليس المطلوب كثرة المرشحين وانما نوعية المرشحين".
ولفت الى ان " الحملات الانتخابية غاياتها اقناع المواطنين بأن النائب الفلاني هو الافضل لكن الدعاية محكومة بسلوكيات لابد ان تكون مقبولة شرعا وقانونا واخلاقا وان تكون المنافسة شريفة ".
وأكد ان " الدولة يجب ان تكون في اول مساراتها صحيحة والمتمثلة بالعملية الانتخابية وان تكون مبنية وفق مسارات صحيحة ، وان السلوكيات غير المقبولة لا شرعا ولا قانونا اخلاقا التي من ضمنها التسقيط او نشر الغسيل فهذه مرفوضة حتى لو ان الكيان هو الافضل ولا يبرر بالاستعانة بالوسائل غير المقبولة لا شرعا ولا اخلاقا ولا قانونا وان تلك الوسائل لو حصلت تفقد الثقة بالمرشح والكيان ومن بينها تقديم الوعود والاستعانة ببعض الشركات والمقاولين و اعطاء الوعود لهم بتنفيذ مشاريع الدولة او استغلال الرموز الدينية من اجل توليد قناعات لدى الناخب لانتخابهم.
وحث على ان " تكون البرامج الانتخابية تمتلك فرصة عملية للتطبيق وان لاتكون برامج بعيدة من الواقعية".
واستهل الشيخ الكربلائي خطبته بتأييد مطالب اهالي طوز خورماتو ، اذ قال " قبل فترة اعتصمو اهالي الطوز بين الحرمين الشريفين للتعريف بعمليات التكفير التي تستهدفهم بالصور والوثائق وتقدموا بمجموعة من المطالب لتفعيل مطالبهم من ضمنها الاسراع بالتعويض وتفعيل غرفة العمليات المشتركة واعتبار منطقتهم منكوبة وتفعيلها عمليا واتخاذ الخطوات التشريعية فانها مطالب حقة وبسيطة وليست تعجيزية ، والمطلوب من الجهات المعنية تلبية المطالب وتكون خطوات عملية وجادة والاسراع بالخطوات من اجل اعادة الامن وايقاف العمليات الارهابية في القضاء يسكنه المكون التركماني كونه تعرض الى حملة ممنهجة ومدروسة منذ سنوات"..
وفي شأن اخر طالب الشيخ الكربلائي الجهات المعنية بمحاربة الجماعات الاجرامية لردعهم، "، لافتا الى ان " وجود معتقلين ابرياء على ذمة التحقيق امور نسمعها من بعض المسؤولين وشكاوى المواطنين وعلى الجهات القضائية والمعنية الاسراع في حسم تلك الامور".
