وكان ممثل المرجعية الدينية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي قد دعا الجمعة الماضية الاشخاص الذين يجدون في انفسهم الكفاءة والقدرة في اداء الادوار، الى عدم التردد في الترشيح الانتخابات المقبلة.
وقال البزوني في تصريح صحفي ان "المرجعية أصيبت ببخيبة امل من عمل الحكومة والفشل الواضح في مؤسساتها وكذلك الفساد المستشري فيها وهذه الأسباب دعت المرجعية الى تشخيص هذا الخلل"، موضحا ان "الاحزاب السياسية الحاكمة هيمنت بشكل كامل على الدولة العراقية ولم تسمح للكفاءات الوطنية ذات الخبرة والكفاءة بممارسة دورها لخدمة المواطن العراقي".
واشار الى ان "المناصب اصبحت حكراً للاحزاب تتقاسمها فيما بينها بغض النظر عن وجود الكفاءات الوطنية المستقلة للعمل بمفاصل الدولة".
وبين البزوني ان "توصيات المرجعية تاتي لوضع الشخص المناسب في المكان المناسب من حيث استقطاب الكفاءات الوطنية المستقلة لدخولها في الاحزاب"، مشيرا الى ان " كتلة المواطن عملت على توصيات المرجعية وقامت باستقطاب [٨٠] بالمئة من الكفاءات المستقلة و[٢٠%]من المنتمين للمجلس الاعلى للدخول بالانتخابات المقبلة".
يذكر ان المرجعية الدينية اكدت في وقت سابق ان "لمجلس النواب دورا مهما، سواء كان على مستوى تشكيل الحكومة او تقنين التشريعات والقوانين او اداء الدور الرقابي، لذا يعد دور مهم لمن يرشح نفسه للانتخابات المقبلة اذا كان يستطيع تحمل مسؤولية كبيرة امام الله والناس، لان اختيار المواطنين له سيحمله مسؤولية اداء هذ الدور، وسيتحمل مسؤولية كبيرة وعظيمة امام الناس من اجل ان يصل الى النتيجة المطلوبة، لذلك فأننا نقول ان" الذين يجدون في انفسهم القدرة والكفاءة على اداء الادوار ان لا يتردوا بالترشيح لعضوية مجلس النواب وان لا يحجموا، فاحجامهم يعني انه سيعطي الفرص لاشخاص اخرين لا يمتلكون المواصفات، وبالنتيحة سيخفقون في اداء مهامهم". مشيرة الى ان "الذين لا يمتلكون الكفاءة عليهم ان لا يرشحوا لعضوية مجلس النواب لان اداء الدور كعضو ليس سهلا عليه، والذي يرشح نفسه لا يتصور انه لا يمكن محاسبته لانه سيكون مسؤولا امام الله والناس".
وتستعد الكتل السياسية والمكونات الى خوض معترك انتخابي جديد لانتخاب البرلمان العراقي بعد ان اجرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عدة اجراءات خاصة بالانتخابات المقرر اجراءها في ٣٠نيسان ٢٠١٤