شدد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي على ضرورة ان يكون التنافس وفق البرامج السياسية داعيا الى الابتعاد عن اسلوب التسقيط السياسي واستهداف الاخرين.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر مساء اليوم في محافظة النجف الاشرف، ان"لقائنا بالسيد الصدر تضمن مناقشة الكثير من الامور وكانت هناك ادانة مشتركة لاستهداف الابرياء من زوار اربعينية الامام الحسين عليه السلام".
وتابع السيد عمار الحكيم انه"تمت مناقشة الاستحقاق الانتخابي وضرورة اجراء الانتخابات في موعدها المحدد والدخول الى الانتخابات بوجوه جديدة وطاقات كفوءة وتفاهم بين الكتل وتقليل للاستهداف في هذه العملية الانتخابية للتعبير عن ثقافتنا الاسلامية ".
واشار الى ضرورة ان"تكون الانتخابات فرصة للتعريف بالبرامج دون تجريح والتكاتف هو المدخل الصحيح للتجربة العراقية"مؤكدا "استمرار التعاون قبل وبعد الانتخابات البرلمانية".
واكد السيد عمار الحكيم"على ضرورة التنافس برامجيا لاختيار ممثلي شعبنا للدورة المقبلة لان الذين سيمثلون الشعب ينتخبون الحكومة ويجب على الكتل ان تقدم برامجها وكلما كان التنافس وفق البرامج وبناء الدولة كلما كان المواطن امام فرصة للاختيار بشكل صحيح".
وبين انه"عندما تدعي اي قوى سياسية انها تكافح الفساد فكيف بها ان ترشح المفسد وهو متلبس بالتهمة حيث انه دليل على عدم جدية الجهة المرشحة المدعية بمكافحة الفساد".
وحذر السيد عمار الحكيم من "الاتهام بالفساد والتي اصبحت من التهم الناجزة سياسيا اذ انه يتهم فلانا بانه فاسد دون التاكد من الحقائق "مشددا"بوجوب عدم الاساءة لشخصيات سياسية".
واوضح ان"قوى التحالف الوطني تبانت على ان تكون متفاهمة قبل الانتخابات وبعدها وانه سيكون التعاون فيما بينها قبل وبعد الانتخابات"مؤكدا ان"موضوع رئيس الوزراء مرتبط بالاستحقاق الانتخابي".
من جانب قال السيد مقتدى الصدر انه"كان لقاءا مثمرا على جميع الاصعدة وتم خلاله ايضا بحث الوضع الامني ومناقشته وخاصة في زيارة الاربعينية".
وبين ان"العراق يمر بحالة حرجة وتكاتفنا ومسيرنا يجب ان تكون نحو سلامة العراق ووحدته وبر الامان واجراء الانتخابات في موعدها المحدد وهذا ما ناقشناه في هذا المجال وسيكون لقاء مثمر ونتائج واقعية".
واعتبر الصدر "العملية الانتخابية عملية اخوية وما يشهد من تسقيط حالة غير صحية وحضارية ويجب ان تكون العملية الانتخابية عملية سلمية واخوية ويشترك الجميع بها دون تهميش واقصاء وان تعطي صورة جميلة للعراقيين وان لانحول اي شيء للصراعات ".
واشار الى ان"العزوف عن الانتخابات ليس حلا لانهاء المشكلة بل ان ايصال من هو مخلص وخادم لشعبه هو الحل الامثل ويكون من خلال اعطاء الصوت لمن يخدم الشعب".
واكد الصدر ان"الديمقراطية والحرية فتية في العراق ويجب ان تصبروا وتصابروا".
