اعلن محافظ البصرة ماجد النصراوي تشكيل لجنة تتابع شؤون ذوي الاحتياجات الخاصة في المدينة بشكل عام، مشيرا الى ان الحكومة المحلية وضعت آلية مشتركة مع هذه الشريحة تعمل على تقديم افضل الخدمات لهم .
وأوضح النصراوي في مؤتمر صحفي بعد استقباله وفد من ذوي الاحتياجات الخاصة في مكتبة بديوان المحافظة ان "شريحة المعاقين في البصرة كبيرة وتحتاج الى اهتمام خاص، الامر الذي عمدنا من خلاله تفعيل دور قسم المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة في البصرة"، مشيرا الى ان " لقاءنا اليوم جاء على خلفية تخرج الدورة الاولى لتدريب المعاقين على الانترنت والاتصالات والاستعلامات، مؤكدا تعيين عشرة اشخاص من ضمن هذه الدورة بصفة عقد في دوائر الدولة".
وكشف محافظ البصرة عن " تشريع الكثير من القوانين الخاصة بشريحة المعاقين، بحيث يكون لكل بناية مكان خاص لهذه الشريحة وألزام المؤسسات الخدمية بضرورة توفير جميع المرافق الخدمية الخاصة بالمعاقين، فضلا عن تكليف شخص معين في كل دائرة يتابع احتياجاتهم بصورة صحيحة، إضافة الى تخصيص نسبة لهم من توزيع قطع أراضي والتعينات لغرض تفعيل هذه الشريحة المهمة في المجتمع".
بدوره بين مسؤول شعبة ذوي الاحتياجات الخاصة في مكتب شؤون المواطنين سرور يوسف نصار ان "لقاء ذوي الاحتياجات الخاصة بشخص المحافظ يعد سابقة لم تعهدها هذه الشريحة من قبل"، مبينا ان " محافظ البصرة سبق وان طلب منا تقديم خطة لعام ٢٠١٤ لغرض تنفيذها ودعمها من قبل المحافظة" ، مشيرا الى ان " الخطة تحتوي على نشاطات حيوية، فضلا عن احتوائها على برنامج خاص بتأهيل المعاق بشكل صحيح، من اجل ان يساهم هذا الانسان في دعم بلده وبنائه بشكل سليم "، لافتا الى ان " عدد ذوي الاحتياجات الخاصة في محافظة البصرة كبير جداً، حيث تشير الإحصائيات الى ان ١٦٪ من سكان البصرة هم من ذوي الاحتياجات الخاصة، الامر الذي يحتاج مزيد من العمل خدمة لهذه الشريحة".
يشار الى ان مجلس النواب قد اقر قانون رعاية المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة الذي سيضمن لهذه الشريحة المهمة والواسعة حياة كريمة تتناسب مع حجم الحرمان الذي تعانيه .
وكان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم قد وجه في المؤتمر الاول لشريحة ذوي الاعاقات الخاصة ، دعوة لتشكيل هيئة وطنية عليا مستقلة تختص بالتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وترسم استراتيجية وتضع خطوط عملية وتراعي الوضع النفسي والاجتماعي والمعيشي والصحي والتعليمي لهذه الشريحة المهمة من المجتمع .
