وقال المصدر إن الشرطة الاتحادية اقتحمت ساحة اعتصام سامراء واعتقلت من فيها من معتصمين.
ولم يتضح على الفور عدد المعتقلين والتهم المنسوبة إليهم.
وسبق وإن نفذت قوات الأمن عمليات مماثلة في مدن أخرى وكانت اعنفها في نيسان الماضي عندما داهمت ساحة للمحتجين في مدينة الحويجة بكركوك وأدت المواجهات بين الجانبين لوقوع عشرات القتلى واجرحى.
وقبل أيام مرت الذكرى السنوية الأولى للتظاهرات المتواصلة في ست محافظات ذات أغلبية سنية احتجاجا على ما يقولون إن الحكومة التي تقودها الشيعة تهمشهم.
وانطلقت الاحتجاجات بدءا من مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار وانتقلت بعدها للمحافظات المجاورة تخللتها على مدى الأشهر الماضية مواجهات مع قوات الأمن وهو ما أودى بحياة العشرات.
وكادت تلك الحوادث ان تشعل نزاعا طائفيا بين الشيعة والسنة على غرار ما شهده العراق بين عامي ٢٠٠٦ و٢٠٠٨ عندما قتل عشرات الآلاف.
ويقول السنة ان الحكومة العراقية تستهدفهم على نحو غير عادل عبر قوانين مكافحة الارهاب واجتثاث البعث وغيرهما.
ويطالبون بالغاء تلك القوانين وتحقيق التوازن في دوائر الدولة بما يسمح بتقليدهم مناصب رفيعة بعد استبعاد الكثير منهم بداعي الارتباط بحزب البعث المحظور الذي كان يحكم البلاد قبل ٢٠٠٣.
وكانت الحكومة العراقية قد شكلت لجانا والتقت ممثلين عن المحتجين وقالت إنها استجابت للمطالب "المشروعة" للمحتجين وأنه لم يبق هناك داع لاستمرار التظاهرات.
واتخذت الحكومة في الأشهر الماضية قرارات بتخفيف القيود المفروضة على شغل البعثيين السابقين مناصب رفيعة في دوائر الدولة.
كما ألغت محاكمة المتهمين بناء على تقارير المخبر السري، وكذلك فك الاحتجاز عن عقارات لمسؤولين رفيعين في حزب البعث.