وتنفذ قوات الجيش العراقي منذ ايام عملية امنية واسعة في صحراء الانبار ضد مسلحين ينتمون الى تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش" بحسب المصادر الامنية العراقية؛ وقد كان مقتل قائد الفرقة السابعة من الجيش العراقي محمد الكروي في كمين نصب له في وادي حوران في الانبار احد الاسباب الرئيسة للبدء بتلك العملية.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة "يونايتد برس انترناشونال"، في تصريح تابعته "شفق نيوز" إن "هناك تشديدات أمنية قوية على الحدود الأردنية عند معبر الكرامة مع العراق، لبحث كيفية التعامل مع الأخطار التي تسببها الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة، والمتواجدة في العراق"، كاشفا عن ان قائد قوات الحرس في القوات المسلّحة الأردنية العميد الركن حسين الزيود، قام اليوم برفقة وفد ضيف بتفقد الحدود الأردنية ـ العراقية.
يشار الى ان معبر "الكرامة" الحدودي أو مجمع "طريبيل" الحدودي، هو المعبر الحدودي الوحيد بين الأردن والعراق، ويقع بين بلدة الرويشد الأردنية في محافظة المفرق شمال شرق المملكة، وبلدة طريبيل العراقية في محافظة الأنبار، ويبعد نحو ٣٢٠ كيلومتراً عن العاصمة الأردنية عمّان، و٥٧٥ كيلومتراً عن العاصمة العراقية بغداد.
وتفرض القوات المسلحة الأردنية كذلك قبضتها على الحدود الشمالية مع سورية، ومثلّث الحدود الأردنية ـ السورية ـ العراقية في منطقة الرويشد، شمال شرق الاردن.
وقد تزايد قلق الاردن منذ انطلاق الانتفاضة السورية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد عام ٢٠١١ وتحولها من ثم الى العمل المسلح؛ لاسيما بعد اتخاذها طابعا طائفيا وتدفق عشرات الالاف من اللاجئين السوريين الى الاردن، وخشية الاخير من تداعيات تحرك الجماعات المسلحة وتنقلها بين البلدان الثلاثة العراق وسوريا والاردن.