وكان محافظ ديالى عمر الحميري قد اعلن، الاثنين الماضي،عن تعزيز التنسيق الامني الثنائي بين المحافظة واربيل بما يسهم في مواجهة اعمال العنف والتطرف وتحقيق الاستقرار, واشاد بتجربة اقليم كوردستان في ما يخص الملف الامني ونجاحها في ادارته بشكل اعطى الاستقرار والامان ودفع الاعمار نحو اﻻمام
وقال النائب الاول لمحافظ ديالى كريم علي زنگنة ان التحالف الكوردستاني بديالى وجميع مناطق الاقليم بالاضافة الى القوات الكوردية يؤيدون التنسيق الامني بين ديالى وكوردستان لمعالجة الثغرات الامنية، لافتا الى ان تراجع امن ديالى ينعكس سلبا على امن اقليم كوردستان.
واكد زنگنة ان المطالب الشعبية والرسمية في المناطق المتنازع عليها تجمع على اشراك الپيشمرگة في حفظ الامن لخلق التوازن واستتباب الامن بشكل متميز في اغلب مناطق المحافظة، مبينا ان قوات حرس الاقليم "الپيشمرگة" قوات نظامية وهي جزء من المنظومة الامنية في البلاد.
واشار زنگنة الى وجود تنسيق امني مستمر بين القوات الامنية بديالى والقوات الكوردية في الاقليم لتعقب المطلوبين بتهم الارهاب وتسليمهم الى السلطات الامنية، لافتا الى تسليم القوات الكوردية خلال الفترات الماضية عددا من المطلوبين من قيادات وعناصرالجماعة المسلحة الى ديالى بعد اعتقالهم من قبل قوات الآسايش او الپيشمرگة.
من جهته عد عضو مجلس ديالى عن التحالف الكوردستاني هوشياراسماعيل الوضع الامني بديالى والمناطق المتنازع عليها سيئا واثرسلباعلى الوضع الخدمي وتأجيج الصراعات والتجاذبات السياسية.
ورأى اسماعيل ان التنسيق الامني بين ديالى وكوردستان لحفظ امن المتنازع عليها والمناطق الاخرى من المحافظة حلا ناجعا لانهاء المشاكل الامنية والحد من خطورة التهديدات الارهابية التي تستهدف المدنيين.
وعبّر عن امله في تطبيق ستراتيجية امنية مشتركة بين ديالى وكوردستان لاستتباب الامن واشراك قوات الپيشمرگة في ملف امن ديالى، مؤكدا ان قوات الپيشمرگة نظامية ورسمية وليس لديها أي ارتباطات سياسية او محسوبية مع أي جهة في ديالى وتتمحور واجباتها ومهامها في حفظ الامن وحماية المدنيين ماسيحقق نتائج امنية جيدة تنعكس على واقع السكان.
وطالب اسماعيل بتجهيز المحافظة باجهزة كشف المتفجرات لمواجهة خطر الانتحاريين بسبب عدم قدرة القوات الامنية على استيعاب ومواجهة جميع المشاكل الامنية في المحافظة المتنوعة سكانيا .
وجدد عضو مجلس ديالى حرص الكورد على تدعيم العلاقات الستراتيجية مع جميع مكونات المحافظة والابتعاد عن الصراعات والنزاعات الطائفية التي انعكست على المواطنين واداء دور متميز توحيد الرؤى والمشاركة الفاعلة في ادارة المحافظة .
ويطالب الكورد منذ سنوات عدة باستقدام قوات الپيشمرگة الى مناطق شمال ديالى المتنازع عليها واشراكها في حفظ الامن ومكافحة الارهاب على خلفية الانحدار الامني في ناحيتي السعدية وجلولاء والذي سبب نزوح ومقتل الاف الكورد جراء الهجمات المسلحة والاغتيالات المنظمة.
ويعد الكورد اشراك الپيشمرگة في حفظ الامن بديالى مطلباً شعبياً ليس للكورد فقط إنما لشرائح واسعة من المجتمع العراقي لامتلاكها قدرات أمنية تمكنها من دحر المجاميع الإرهابية ومجابهتها.
فيما يعد مسؤولون "سنة" في ديالى مطالب الاستعانة بالپيشمرگة مطامع كوردية لتوسيع نفوذ وهيمنة اقليم كوردستان تمهيدا لاعلان الدولة الكوردية.