وجمال الكربولي استطاع في فترة وجيزة أن يؤسس أسطول من الشركات التجارية والعقارية والصناعية داخل العراق وخارجه ، حيث قدرت بعض الإحصائيات أن إجمالي الأموال المنقولة والغير منقولة التي يمتلكها جمال الكربولي ما يزيد عن ٣٧٠ مليون دولار بمشاركة أشقائه الثلاثة ، وان كان جمال الكربولي قد رصد مبلغ ٣٠ مليون دولار لحملة حزبه الانتخابية المقبلة ، فهو يعلم جيدا أن مثل هذا المبلغ سيعود إليه عشرات الأضعاف أن حصل وحزبه على مقاعد برلمانية في الانتخابات النيابية المقبلة ، والسؤال الذي يطرح نفسه هل سيتمكن جمال الكربولي من خلال ضخ مبالغ كبيرة لتسخير الإعلام والمطبلين والمزمرين والمرتزقة ليقنع الناخب العراقي بالتصويت له ولحزبه من جديد ، فإن اعتقد ذلك فهو مخطئ لأن المواطن العراقي أن شاهد أطفاله وهم ينامون جائعين ويدرسون على ضوء الشمعة لعدم وجود كهرباء وشقيقه أو أباه قد مات بالتفجيرات الإرهابية ، فسيعلم أن وجود أمثال جمال الكربولي داخل البرلمان العراقي فهو يعني استمرار هذه المعاناة لكل مواطن عراقي ، ففي الوقت الذي يعاني فيه الشعب العراقي من الفقر والجوع والبطالة وقلة الدواء نجد أمواله تسرق لتستغل من قبل لصوص العراق للوصول بهم إلى المقاعد النيابية بدلا من السجون التي هي في الأساس مكانهم الطبيعي .