وكان انفجار عبوة ناسفة، امس الثلاثاء، قد أودى بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين من زوار مقام الامام زين العابدين في قرية علي رش التابعة لناحية برطلة (٣٠ كلم شرق الموصل). وقالت الهيئة الاستشارية للشبك في بيان ورد لـ "شفق نيوز" انه "ببالغ الحزن والاسى ودع الشبك اليوم مجموعة من الشهداء، بعد قيام الارهابيون القتلة بزرع عبوة على طريق زوار اربعينية الامام الحسين عليه السلام بعد توجههم الى مقام الامام زين العابدين عليه السلام لاداء مراسيم الزيارة في قرية علي رش التابعة لناحية برطلة". واضافت "بعد هذه العملية الارهابية فقد وصل عدد شهداء الشبك منذ عام ٢٠٠٣ الى اليوم (١٢٩٨) شهيدا". ويقطن الشبك في قرى وبلدات تقع شمال وشرق مدينة الموصل، وتعرضت بعضها لهجمات دامية أوقعت مئات القتلى والجرحى خلال الاعوام الثلاثة الماضية بصورة خاصة. ويشن جناح القاعدة في العراق الذي اندمج مع الجناح السوري في تنظيم جديد حمل إسم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" هجمات شبه يومية في العراق في اطار حملة لزعزعة استقرار الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة واثارة مواجهات طائفية واسعة على غرار ما حدث بين عامي ٢٠٠٦ و٢٠٠٨. ويتبنى التنظيم المتشدد غالبية الهجمات التي تقع في العراق. وحملت الهيئة القوات الامنية من الجيش والشرطة "مسؤولية الحفاظ على ارواح المواطنين"، ومنتقدة "عدم قدرتها على حماية القرى التابعة لناحية برطله وقضاء الحمدانية". وطالبت الهيئة الحكومة الاتحادية بـ"تسليم الملف الامني في كل قرى الشبك بيد البيشمركة والاسايش وسحب الجيش منها". ويعتقد باحثون أن الشبك إحدى الطوائف الكوردية، فيما يراهم البعض خليطا من عشائر كوردية في الغالب، مع أقلية من عشائر فارسية وتركية، ويقدر عددهم بنحو ٣٠٠ الف نسمة وفق احصائيات غير رسمية.