وقال عضو مجلس محافظة بغداد، غالب الزاملي, أن "الفيضانات التي حدثت في العاصمة مؤخراً نتيجة الأمطار واختلاطها بمياه المجاري، شرقي القناة، أحدثت خللاً كبيراً في منظومة الصرف الصحي بالكامل"، منتقداً "قيام أمانة بغداد بحفر الشوارع ووضع خطوط إضافية للصرف الصحي وأخرى ظاهرية بعد حلول موسم الأمطار في حين كان الأولى بها القيام بذلك منذ وقت طويل".
وأضاف الزاملي، أن "عمليات الحفر ومد أنابيب صرف صحي ظاهرية شوه العاصمة وأحدث خللاً في البنى التحتية والشوارع"، مشيراً إلى أن "أمانة بغداد انتهجت بذلك منهجا خاطئاً وعالجت الخلل بخلل آخر مما جعل وضع العاصمة مزرياً جداً".
وأوضح عضو مجلس محافظة بغداد، أن "المجلس خصص للدوائر الخدمية المعنية ٥٠٠ مليار دينار لكنها لم تصرف بصورة صحيحة ولم تتم معالجة مشكلة مياه الصرف الصحي"، داعياً إلى "عملية أوسع وأكبر للقضاء على هذه المشكلة من خلال وضع ضوابط محددة من قبل المجلس على الدوائر المعنية التي تعمل ضمن العاصمة".
واستغرب الزاملي، من "عدم رد رئاسة مجلس الوزراء على طلب مجلس المحافظة بشأن التنسيق الثنائي لفتح باب الترشيح لمنصب أمين بغداد"، معرباً عن "الأسف لأن رئاسة الحكومة لن ترد على ذلك الطلب برغم إرساله إليها منذ مدة طويلة".
وشهدت محافظات البلاد الوسطى والجنوبية، ومنها بغداد، منتصف تشرين الثاني ٢٠١٣ المنصرم، موجة أمطار غزيرة أدت إلى حدوث فيضانات في عدد من مناطقها، لاسيما العاصمة، وسط تبادل المسؤولون المحليون الاتهامات بشأن "عدم كفاءة" شبكة مجاري تصريف الأمطار والصرف الصحي.