وقال الهايس ، إن "المعتصمين في الأنبار إرهابيين قتلة لا دين لهم"، مشيرا إلى أن "إنهاء ساحة الاعتصام أمر ضروري لأنها كانت تضم مسلحين".
وأضاف الهايس أن "قادة الاعتصامات لا يعترفون بشيوخ العشائر ولا بمجلس المحافظة ولا المحافظ"، مشيرا إلى أن "أهل الأنبار على مدى سنة كانوا يعيشون على أعصابهم".
وشدد الهايس على "ضرورة أن تنهى هذه الساحات بأي شكل من الأشكال"، معربا عن تفاجئه "من موقف قادة متحدون وربما هي مزايدة لكن انصحهم بأن جميع الكذب والزيف انكشف".
ورجح الهايس أن "النية كانت مبيتة بمجرد رفع الخيم حدثت مواجهات مع القوات الأمن"، مبينا أن "رفع خيم المعتصمين من قبل الشرطة المحلية التي هي قادتها من أبناء المحافظة".
وكان المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي أعلن، أمس الاثنين، أن الشرطة المحلية في محافظة الأنبار انتهت من إزالة خيم ساحات الاعتصام بالتنسيق مع الحكومة المحلية للمحافظة، مشيراً إلى أن القوات الأمنية عثرت على سيارتين مفخختين داخل الساحات تم معالجتهما عن بعد.
وأكد مصدر حكومي مطلع، اليوم الثلاثاء، أن عملية رفع خيام الاعتصام في محافظة الأنبار، كانت نظيفة تماماً ولم تسفر عن وقوع ضحاياً أو سفك دماء.
فيما وردت أنباء عن انسحاب قوة عسكرية من مدينة الرمادي بعد وقوع إصابات في صفوفها وتضرر عدد من آلياتها خلال الاشتباكات مع مسلحي العشائر، إلا أن زعيم مجلس إنقاذ الأنبار حميد الهايس نفى ذلك فيما بعد، وأوضح أن الاشتباكات محصورة في شمالي الرمادي وأن الوضع تحت السيطرة.
وأعلن أعضاء تحالف متحدون الذي يتزعمه رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، أمس الاثنين، استقالتهم بالإجماع من البرلمان احتجاجاً على الأحداث في محافظة الأنبار، فيما دعا نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، إلى استقالة جماعية من الحكومة والبرلمان ومراجعة العملية السياسية على خلفية أحداث الأنبار.
يذكر أن محافظة الأنبار، ومركزها الرمادي، (١١٠كم غرب العاصمة بغداد)، تشهد منذ (٢١ كانون الأول ٢٠١٣)، عملية عسكرية واسعة النطاق في المحافظة تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، تشاركت بها قطعات عسكرية ومروحيات قتالية.