ونشرت “الغارديان”، يوم السبت، موضوعا للكاتب “مايكل شالوف”، جاء فيه ان “فصائل من المعارضة السورية دخلت في اشتباكات عنيفة مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام”، مبينا ان “الاشتباكات الأعنف دارت في المناطق المحيطة بمدينة حلب شمال سورية حيث شنت فصائل المعارضة هجومين على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في منطقتين تمثلان معقلين لمقاتلي الدولة الإسلامية”.
واضاف، ان “مقاتلي المعارضة كانوا يتواجدون في حلب و جوارها بشكل متردد في الوقت الذي عزز فيه مقاتلو الدولة الإسلامية وجودهم وسيطرتهم على أنحاء المحافظة وهو الأمر الذي فعلوه مؤخرا على بعد مئات الأميال في الشرق حيث تقع مدينتا الرمادي والفلوجة في محافظة الأنبار العراقية”.
ونوه شالوف على أن “المقاتلين التابعين لتنظيم القاعدة سيطروا في السابق على محافظة الأنبار حتى ظهرت جماعات المقاتلين التابعين للعشائر التي عرفت بالصحوات وتمكنت من دحرهم في وقت لاحق بسبب الدعم الذي حظى به مقاتلو الصحوات من قبل القوات الأميركية”.
وبحسب الكاتب فان “الجهاديين يتنقلون بكل حرية عبر الحدود بين العراق وسورية التي تمتد مئات الكيلومترات ويقومون بعمليات إمداد ودعم متبادلة حيث تزايدت سيطرتهم على المناطق الحدودية بعد اشتداد المعارك وضعف قبضة النظام في سورية”.
ولفت الى أن “الزيارة التي قام بها المالكي لواشنطن مع تزايد الهجمات المسلحة في الأنبار وطلبه الدعم الاستخباراتي من الإدارة الأمريكية التي وافقت بدورها على إمداده بأسلحة وخبراء تقنيين لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت ستدعمه عبر البرنامج المثير للجدل لتشغيل الطائرات من دون طيار”.
ويشترك العراق مع سورية بحدود تمتد لنحو ٦٠٠ كلم، وهي تحاذي محافظتي الأنبار ونينوى من الجانب العراقي.
ويحذر مراقبون لأوضاع المنطقة من أن الازمة السورية بدأت تتطور وتأخذ منحاً طائفياً ومذهبياً قد تشمل المنطقة بشكل عام والدول المجاورة لسورية بشكل خاص، ومن تلك الدول العراق الذي يشهد تعددية دينية وطائفية وقومية.