فاحداث ومناسبات العراق راحت تؤثر سلباً على اوقات الدراسة لشريحة مهمة يتأمل منها الجميع إعمار البلد هم شريحة الطلبة، ذلك الجيل الذي لابد من استثمار طاقاته لتصحيح مسارات انحرفت بسبب الاوضاع والازمات التي تعصف بالبلاد.
وتحدثنة لطلبة واساتذة بشأن الغاء عطلة السبت كحل للتعويض عن كثرة العطل في البلاد واستمعت لآرائهم حيال تطبيقه الذي وجده اغلبهم قراراً بعيداً عن معالجة المشكلة التي يراد لها التصحيح وباسرع وقت ممكن.
طالب .. إلغاؤها لا يغني بسبب كثرة المناسبات في العراق
وهنا يقول الطالب المدرسي مصطفى ابراهيم ، إن "الغاء عطلة يوم السبت لا يغني شيئا بسبب كثرة المناسبات في العراق ولا اظن ان يوما واحدا سيؤثر كثيراً"، معتبرا ان "الحل الوحيد يكمن في زيادة عدد ساعات الدوام او تقديم الدوام في المدارس حتى لا يكون الطلبة ضحية لمعاناة جديدة بسبب كثرة المناسبات التي لايستطيع احد الغاؤها".
ويضيف "اذا ما تم إقرار السبت دواما رسميا في المدارس فإن الطالب لن يتمكن ولن يستطيع الاجتهاد في المدرسة، لاسيما وان اغلب طلبة المراحل المنتهية يكون الضغط عليهم بصورة مركزة وكبيرة لكي يتمكنوا من الخروج بنتائج ايجابية ومرضية".
ويشير منهل صالح طالب مدرسي الى ان "الظروف التي تمر بالبلاد جعلت اغلب المؤسسات التي تعنى بالطلبة ومشاكلهم لا تلبي الطموح الذي ينتظره الجميع، لاسيما بعد ظهور عدة مطالبات بالغاء عطلة السبت، الذي اجده لن يغير شيء سوى اضافة معاناة جديدة مادام الطالب المدرسي في البلاد لا تعطى له المناهج الدراسية بالصورة الصحيحة".
ويؤكد ان "من اهم الاسباب التي تؤدي بالطلبة الى عدم اكمال المناهج المقررة تعود الى ان هناك مدارس تفتقر الى اساتذة اختصاص للمواد الدراسية المقررة وبالتالي فأن الطالب سيقع ضحية اكمال المادة المدرسية شاء ام ابى، وهذه هي الكارثة التي لابد للمدرسة ان تخاطب الوزارة قبل البدء بالدوام الرسمي لغرض سد النقص الحاصل".
من جانبها تدعو الطالبة لينا الحسن الى "وضع قرارات تخدم الطلبة لا ان تزيد من معاناتهم"، موضحة أن "كثرة العطل والازمات التي تمر بالبلاد تؤثر وتسبب الاضطرابات النفسية التي تؤدي الى ضياع السنة الدراسية، من دون فهم اي شيئ".
وتبين "انا لست مع الغاء العطلة لانها تسبب لنا ضرر ومعاناة، بل اقترح زيادة ساعات الدوام وتكثيف الدروس التي سيكون لها مدلولات ايجابية مهمة للجميع، إضافة الى زيادة اوقات الدراسة الذي تعمل بها أغلب مدن العالم لاسيما المتطورة منها".
طالبة تؤكد غياب الاسلوب العلمي الصحيح
وتطالب رفل احمد وهي طالبة مدرسية الجهات المختصة بـ"ضرورة النظر في قضايا هي اهم بالنسبة للطلبة وهي مسألة عدم وجود المدرسين واصحاب الاختصاص في اغلب المدارس لاسيما تلك التي تعاني الاهمال"، مشيرة إلى ان "من الطبيعي ان لا يتم إنهاء المنهج المقرر في الوقت المحدد لغياب الاسلوب العلمي الصحيح في اعطاء الدروس وهذه هي الفاجعة الكبرى التي يفترض النظر اليها بجدية".
ويرى همام عبد الكريم أن "الغاء عطلة السبت هو الحل الانسب من اجل اكمال المنهج المقرر والذي يفترض ان تتم مراجعته قبل عدة ايام من انتهاء الداوم الرسمي"، لافتا إلى أنه "يؤيد الغاء عطلة السبت لأن العراق هو البلد الوحيد الذي يتمتع بمناسبات وعطل تمتد على مدار سنة كاملة".
اكمال المنهج يؤرق الجميع
ولفتت لمى محمد مديرة مدرسة إلى "بوجوب اتخاذ اقصى الاجراءات التي من شأنها ان تصب في مصلحة الطلبة غير الغاء العطلة، فلا يمكن ان يبقى اغلب الطلبة يعانون من ازمة عدم اكمال المناهج المقررة والتي تؤثر سلباً عليهم وبالتالي تكون النتائج مخيبة للآمال"، مبينة ان "المسألة تحتاج الى وقفة حقيقية من قبل الجميع لاسيما الجهات المعنية للوقوف على حال المدارس كافة وملئ النقوصات التي تؤثر سلباً على الطالب المدرسي".
مدرّس يؤكد وجود معوقات أخرى
ويؤكد رائد موسى وهو مدرس لمادة الرياضيات ان "هناك معوقات كثيرة غير عطلة يوم السبت تجعل الكوادر التدريسية لا تستطيع اكمال المنهج المقرر في المدة المحددة منها عدم وجود اساتذة اكفاء لتدريس المنهج المقرر، لاسيما المواد العلمية التي تحتاج الى ذوي اختصاص وخبرة".
برلماني: الخطة الدراسية تأثرت بالاحداث
بدوره يقول عضو لجنة التربية البرلمانية رياض غالي ، إن "البلاد شهدت الكثير من المناسبات والأحداث الأمنية، إضافة إلى الأحداث الجوية تسببت بتعطيل الدوام لعدة ايام ما تسبب بتأخر العديد من المناهج الدراسية عن موعد إكمالها حسب الخطة الدراسية التي توضع سنوياً من قبل مديريات التربية".
وأضاف أن "اللجنة اقترحت أن تلغى عطلة يوم السبت من كل أسبوع وتخصص فقط لطلبة المدارس حتى يتمكنوا من إكمال منهاجهم الدراسية".
برلمانية: سندافع بقوة عن المقترح
اما عضو لجنة التربية البرلمانية انتصار الغرباوي، ان "كثرة العطل المعطاة للطلاب تؤثر بشكل كبير على الدراسة"، مبينة ان "الطالب الاجنبي يتلقى ١٦٥٠ ساعة دراسية خلال السنة، اما الطالب في العراق فيتلقى ما يقارب ٦٥٠ ساعة دراسية فقط".
واضافت "اننا بحاجة الى ١٠٠٠ ساعة دراسية للوصول الى مرحلة متقدمة من تزويد الطلاب وانه سيتم طرح الغاء عطلة يوم السبت وإضافتها الى ساعات العمل الدراسي في مجلس النواب وسندافع بقوة عن هذا المقترح".
وبرزت في الاونة الاخيرة العديد من المطالبات البرلمانية من اجل الغاء عطلة يوم السبت لانها تسببت بتأخير الدوام وعدم إكمال المناهج الدراسية في المدارس واثرت بشكل كبير على طلبة الصفوف المنتهية.
يذكر أن مجلس النواب أقر قانون العطل الرسمية في العراق على أن يكون يومي الجمعة والسبت من كل اسبوع عطلة رسمية واحتساب الأول من محرم رأس السنة الهجرية عطلة رسمية والعاشر منه يوم عاشوراء عطلة رسمية و١٢ ربيع الاول مولد النبوي الشريف عطلة رسمية والاول الى الثالث من شوال عيد الفطر المبارك عطلة رسمية والعاشر الى الثالث عشر ذو الحجة عيد الاضحى المبارك عطلة رسمية والاول من كانون الثاني رأس السنة الميلادية عطلة رسمية والسادس من كانون الثاني عيد الجيش عطلة رسمية وواحد وعشرون اذارعيد نوروز عطلة رسمية والاول من ايارعيد العمال عطلة رسمية والرابع عشر من تموز اعلان تأسيس العراق عطلة رسمية والثالث من تشرين الاول يوم الاستقلال،العيد الوطني لجمهورية العراق عطلة رسمية والعطل الرسمية للطائفة المسيحية هي الخامس والعشرون من كانون الاول ويوما العيد الكبير والعطل الرسمية للطائفة الموسوية هي يوم الكفارة ويوم عيد الفصح عطلة رسمية ويوما عيد المظلة والعطل الرسمية للطائفة الصابئة ويوما الخامس والسادس من شهر نيسان عيد البنجا ويوما السابع من اب العيد الكبير ويوم الثالث من تشرين الثاني العيد الصغير ويوم عيد وحدة لامافا، والعطل الرسمية للطائفة الايزيدية هي يوم الجمعة الاول من شهر كانون الاول ويوم الاربعاء الاول من شهر نيسان الشرقي ويوم الثالث والعشرين الى الثلاثين من ايلول الشرقي ويوم الثامن عشر من تموز الشرقي كلها عطل رسمية.