وقالت حكومة الإقليم يوم الأربعاء إن النفط بدأ يتدفق في خط أنابيب جديد ومن المتوقع بدء التصدير في نهاية هذا الشهر ثم تعزيز الإمدادات في شباط وآذار.
وعبرت وزارة النفط في بغداد عن استغرابها من تلك الخطوة ووصفتها "بالمخالفة الصارخة لنصوص الدستور العراقي".
وانتقدت الحكومة التركية أيضا لسماحها باستخدام منظومة الخط العراقي التركي لضخ وتخزين النفط الذي تنتجه كوردستان دون موافقة بغداد.
وقالت الوزارة إن تصدير النفط الكوردي يمثل خرقا لاتفاق تم التوصل إليه في ٢٥ كانون الأول بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان يدعو إلى اشتراك خبراء من الجانبين في بحث كيفية تصدير الخام من الإقليم تحت رعاية شركة تسويق النفط العراقية (سومو).
وكان رئيس وزراء حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني قد تباحث في التاريخ المشار إليه مع الحكومة الاتحادية في بغداد ملف النفط وخط الأنابيب بين اقليم كوردستان وتركيا.
وقالت بغداد في أعقاب المباحثات إن الجانبين اتفقا على تصدير النفط الكوردي إلى تركيا عبر شركة "سومو" المملوكة للحكومة الاتحادية.
كما تحدثت تقارير صحفية عن توصل الجانبين لاتفاق يقضي بايداع اموال صادرات النفط الكوردي بحساب خاص بالعراق في الولايات المتحدة بدلا من ايداعها في بنك تركي حكومي.
وقد أثارت محاولات كوردستان لبيع النفط والغاز بشكل مباشر غضب المسؤولين في بغداد الذين يؤكدون أن الحكومة الاتحادية هي وحدها صاحبة الحق في إدارة موارد الطاقة العراقية.
وهددت وزارة النفط في بيانها اليوم باتخاذ إجراءات قانونية ضد أي شركة تشارك في تجارة ما وصفته بالنفط والغاز المهرب من كوردستان بدون إشراف سومو.
وقد رحبت الشركات التي جازفت بالتنقيب عن النفط في كوردستان بشمال العراق بالخطوة التي أعلنتها حكومة الإقليم باعتبارها إشارة للبدء بتحقيق دخل من الصادرات بالرغم من اعتراضات بغداد.
وقال تود كوزيل الرئيس التنفيذي لشركة جلف كيستون "انتظرنا لقراءة هذه الكلمات وسماعها منذ عام ٢٠٠٧". وتملك الشركة ترخيصا من الحكومة الكوردية لاستغلال ما تقول إنه واحد من أكبر الحقول الاستكشافية البرية في العالم.
وقال كوزيل لرويترز يوم الخميس "هذا يطرب آذان أي شركة في كردستان. إنه توليد الإيرادات من أصولنا".
وكان الخام الكوردي ينقل للأسواق العالمية عن طريق خط أنابيب كركوك - جيهان الذي تسيطر عليه بغداد الى تركيا لكن الصادرات الكوردية عبر ذلك المسار توقفت قبل أكثر من عام بسبب خلاف بشأن المدفوعات.
وبدأت كوردستان بتصدير الخام بشكل منفرد من حقل طق طق النفطي إلى ميناء مرسين التركي في اوائل كانون الثاني من العام الماضي عبر شاحنات.
وتسعى كوردستان لتصدير نحو ٣٠٠ ألف برميل يوميا إلى الأسواق العالمية عبر الخط الجديد الممتد إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط.
وتتوقع كوردستان ان يرتفع انتاج حقولها إلى ٤٠٠ ألف برميل يوميا هذا العام ومليون برميل يوميا في ٢٠١٥ ومليوني برميل يوميا في ٢٠١٩.