وكان رئيس اللجنة المالية النيابية حيدر العبادي قد عزا تأخر ارسال الموازنة المالية من الحكومة الى البرلمان الى الخلافات بين الكتل السياسية، لافتا الى ان “العمل الجاد خلال المرحلة التي تعقب وصولها سيمكن مجلس النواب من التصويت عليها خلال الفصل التشريعي الحالي”.
وقال الاتروشي لوكالة كل العراق [أين] ان “العبادي اسوأ رئيس لجنة في مجلس النواب، لانه يتدخل في وضع الموازنة المالية، وان تصريحاته بان الاكراد هم السبب بتأخير إقرار الموازنة كلام غير دقيََِق”.
وبشان مطالب الاكراد في الموازنة اوضح الاتروشي ان “مطالب الاكراد مازالت نفسها وهي نسبة [١٧%] ولا يستطيع احد تغييرها لعدم وجود احصائية سكانية، فاذا كان هناك احصاء عندها سنتحدث عن تغيير النسبة اما الان فلا يمكن ذلك، لان القضية تتعلق بارقام رسمية ومستحقات الشركات الاجنبية النفطية العاملة في الاقليم وهذه جزء من مطالبنا في الموازنة”.
وكان وزير المالية وكالة صفاء الدين الصافي قد أكد الخميس اكتمال الموازنة من الناحية المالية، مشيرا الى وجود بعض الملاحظات من قبل اقليم كردستان، متوقعا الانتهاء من المباحثات بين الحكومة والاقليم خلال الاسبوع المقبل، ليتم عرضها على مجلس الوزراء ومن ثم ارسالها الى مجلس النواب. وكان مجلس النواب، قد جدد مطلبه للحكومة، بالاسراع في إرسال موازنة ٢٠١٤ اليه .
مبينا انه “نظرا لتأخر الحكومة في إرسال الموازنة العامة الاتحادية لعام ٢٠١٤ إلى مجلس النواب حتى الان، في سابقة لم يشهد لها مثيل خلال السنوات الماضية، على الرغم من كثرة تأكيدات المجلس على ذلك، يجدد مجلس النواب مطالبته للحكومة بسرعة ارسال الموازنة لتتسنى له مناقشتها واقرارها لما يشكله ذلك من اهمية بالغة لانجاز مشاريع الدولة وخططها التنموية ذات المساس المباشر بحياة المواطنين ومصالحهم”.
يذكر ان اللجنة المالية النيابية قد كشفت في وقت سابق أن مسودة موازنة عام ٢٠١٤ المرسلة من وزارة المالية إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء بلغت [١٧٤] تريليونا و[٦٤٩ ] مليار دينار، مشيرة إلى أن “الموازنة تضمنت زيادة عن سابقتها للعام الماضي ٢٠١٣ بواقع أكثر من [٣٦] تريليون دينار.