وقال سماحته خلال كلمته الاسبوعية التي القاها بحضور حشد من الزائرين والوفود في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة “ينبغي ان نفكر في الاعداد العسكري والنفسي والجسدي قبل ان تقبل علينا المشاكل” مضيفاً “بل كان علينا ان نفكر ونستعد للمشاكل والمواجهات العسكرية في المنطقة الغربية قبل حدوثها”.
إلى ذلك اكد سماحته على ضرورة حل المشاكل السياسية والامنية والاقتصادية في العراق قبل أن تتفاقم عبر البرلمان والحوار وغيرها من السبل الكفيلة بحلها، مطالباً السياسيين بأن لا يتركوا المشاكل الصغيرة تتطور لتصل الى التظاهرات وساحات الاعتصام التي اصبحت في ما بعد عرضة لمخططات الدول المتآمرة على العراق.
كما شدد سماحته على ضرورة إعداد الشعب العراقي اعداداً نفسياً وثقافياً وترجمة الشعارات التي يرددها في عاشوراء الى تطبيق عملي يسهم في صياغة مجتمع حيوي ومتصدٍ للدفاع عن وطنه، لافتاً الى أهمية أن يكون الشباب في العراق قادرين على حمل السلاح ومستعدين للدفاع عن وطنهم لأنهم يعيشون في الدنيا المليئة بالمشاكل والمتاعب، وليسوا في الجنة.
وطالب سماحة المرجع المدرسي في جانب من حديثه بتفعيل المصانع الحربية في العراق وعدم استيراد الاسلحة والاعتدة من الخارج، مبيناً أن الصناعات العسكرية للعراق، وليست للنظام السابق، ويجب ان تفعل وتعود للعمل لتكون ضمن وسائل البلاد الدفاعية.
واختتم سماحته داعياً الجميع في العراق الى دراسة اسباب التخلف والتراجع الكبير في الجامعات والمدارس وكافة المؤسسات التعليمية التي يجب ان تكون معاصرة ومواكبة للظروف الحالية.
وكان سماحة المرجع المدرسي قد دعا يوم، السبت الماضي، خلال درس الاخلاق الاسبوعي وزارتي التربية والتعليم العالي، والحوزات العلمية في العراق؛ الى ضرورة إعادة النظر في المناهج الدراسية في المدارس والجامعات والحوزات وتغييرها لأنها لا تلبي حاجات المجتمع العراقي العلمية والتربوية والأخلاقية.