وقال المرجع النجفي في كلمة له خلال لقائه بوفد من ايطاليا يمثل منظمة كاثوليكية مسيحية في روما، واضاف أن "الحوار هو السبيل الأمثل لمد الجسور بين الأديان في العالم", مشيراً إلى أن "الإسلام جاء من أجل خدمة الإنسانية جمعاء ونشر الأمل والمحبة والتعاون وحب الآخرين والمودة والإخاء والألفة والتسامح، واحترام النفس البشرية".
واكد سماحة المرجع "على أهمية نبذ الفتن الطائفية والدينية والقومية، وأن الإسلام الحقيقي هو ما جاء بهذه الصفات والمبادئ السمحاء, كذلك كل الديانات السماوية وفي مقدمتها ما جاء به المسيح بن مريم (عليه السلام)".
وشدد على أهمية أن "تنظر جميع الجمعيات الدينية والإنسانية إلى الإنسانية بنظرة واحدة، وأن تأخذ بعينها ما تعانيه شعوب الأرض المعذبة، فهاهم الشعب السوري والبحريني يعاني أشد المعانات من ظلم واضطهاد طائفيين من جراء النفس التكفيري الذي لا يمت بالإسلام بأي صلة، ومن هنا يجب أن تشاع نظرية احترام الإنسان، وأن تقتصر الخلافات على الحوار الفكري الهادئ القائم على احترام الآخرين".
واكد الوفد من جانبه هو الآخر على "ضرورة التواصل بين مدينة النجف الأشرف وما تحمله من علوم وتاريخ عريق"، مؤكدا "أنها أثبت بحق عاصمة دينية عظمى، مثمنين وشاكرين لسماحة المرجع (دام ظله) هذا اللقاء"، ومشيرين إلى "أهمية أن ينفتح العالم على مدينة النجف الأشرف، فأنها قد حملت كل القيم الإنسانية النبيلة".