وقال الشيخ زيدان المحمداوي والد حيدر زيدان احد الجنود الذين اعدموا غدرا في قرية البو بالي التابعين للفريق الطبي قي الفرقة الذهبية، أن “آخر إتصال لي مع إبني كان عند الساعة الواحدة ظهرا قبل استشهاده بيومين عندما اتصل بي وقال اني اسير في قرية البوبالي، ثم عاودت الاتصال به فكلمني أحد الأشخاص وقال إني من أتباع تنظيم داعش الارهابي ونطالب يا شيوخ العشائر في الجنوب ان تتصلو بمحافظ الانبار ليتصل برئيس الوزراء نوري المالكي ويسحب جيشه من أرض مدينتنا، مبينا اني “اجبته بأن الامر ليس بمقدوري ولا استطيع ان انفذه لان المسالة تتعلق بالدولة فارجوا أن تتركوا ابني ان كنتم تدعون بالدين وأنكم أصحاب شيم”.
وأوضح المحمداوي “سارعت بالاتصال بالعديد من الوجهاء والعشائر في الانبار وخصوصا عشائر البو فهد الذين كان لهم موقف معنا لكن كل المحاولات بائت بالفشل دون إطلاق سراح ابني ورفاقه وبعد يومين من المناشدات تم نشر صورة إبني ورفاقه وهم جالسين في مضيف علي ناصر شيخ عشيرة البوفراج وبعد ساعات شاهدت صورهم وهم معدومين وتم التمثيل بهم”،
لافتا الى أن “عشائر الدليم أكدت لنا بان الجنود تم اسرهم في قرية البو بالي وتم قتلهم من قبل المجرم علي ناصر البو فراج داخل القرية”.
وأضاف المحمداوي “نطالب أهل الانبار الشرفاء وإخوتنا من العشائر التي تربطنا بهم المحبة والوئام بهدر دم المجرم الخائن علي ناصر البو فراج الذي قتل ابننا بدم بارد وبدون اي ذنب سوى انه اراد تقديم المساعدة لأحدى حرائر الانبار لانها حامل”، مبينا “سنلاحق عشائر البوبالي قانونيا وعشائريا الى حين الاخذ بالحق والقصاص بالدم”.
واكد “إننا أهل الشهيد المغدور حيدر زيدان المحمداوي أحد الجنود التابعين للفريق الطبي في الفرقة الذهبية لن يكون اي تفاوض لنا مع عشائر البوبالي احدى عشائر الدليم وسيكون الفيصل بينا هو الدم وسنثأر له حتى لو كان آخر يوم في حياتنا”.
وطالب المحمداوي الحكومة بـ “التدخل السريع لاستعادة جثة ابنه لان الجثة لم تسلم لهم لحد الان دون معرفة الأسباب”، مشيرا الى أن”الذين اقبلوا على هذا الفعل لم يتخلقوا بأخلاق عربية وهم ليسوا عربا ولا يمتون بصلة لعشائر الانبار لان العراقيين يتمثلون بالغيرة والنخوة والشجاعة والنبل وانما ثلة من المارقين والقتلة والمجرمين”.
وتابع المحمداوي أن “الانباريين بمختلف عشائرهم يعملون في محافظة ميسان فمنهم بشركات النفط ومنهم من يعمل بالتجارة ونقل البضائع ولم يتدخل أحد بعملهم او عمد الى مضايقتهم أو الإساءة لهم ونحن أهل الجنوب نتحلى بأخلاق سامية ونبيلة لمرجعيتنا الاصيلة ولعشائرنا التي عرفت بنسيجها الديني والعربي المعروف”.
من جانبه قال عضو مجلس محافظة ميسان الشيخ عدنان الغانمي ، إن “عشائر البو غانم المحمداوي تفتخر اليوم بتقديم القرابين من ابناءها الذين دافعوا عن وحدة العراق واستقراره والقضاء على الجماعات المسلحة والتنظيمات الارهابية المجرمة”.
وأضاف الغانمي أن “أهل السنة وعشائر الانبار الأصيلة لا تنتمي لهؤلاء الجماعات لاننا نعرف ان الدين الحنيف وجميع المذاهب لم ينتهجوا أمراً كهذا بحق ابناء العراق من الجيش والشرطة عن طريق أسرهم وقتلهم والتمثيل بهم”، مبينا ان “الطامة الكبرى هي بنشر صورهم وهم صرعى مستباحة دمائهم ليبثوا الرعب والذعر في نفس الشعب”.
وحيدر زيدان البو غنام المحمدواي هو من سكنة قضاء الكحلاء ويبلغ من العمر ٢٧ عاما متزوج ولدية ثلاثة اطفال التحق في صفوف الفرقة الذهبية عام ٢٠٠٩ وهو من ضمن الطاقم الطبي للفرقة، وحاصل على شهادة التمريض