وقال المحمدي، إن "المواقف الأخيرة للشخصيات والقوى السياسية في محافظة الأنبار أدت إلى اختلافات داخل الكتلة الواحدة ما أدى لتغير وجهات النظر بصورة ستؤثر على آلية اختيار مرشحي الانتخابات وقربهم من الناخبين ومدى شعبيتهم بالمحافظة".
وأضاف أن "بعض الكتل وجهت الأنظار صوب المواطن الأنباري وما يتعرض له من أزمات فيما ذهبت كتل أخرى صوب دعم العمليات الأمنية ضد تنظيم داعش الإرهابي ما تسبب بتغير الخارطة السياسية إلى ١٨٠ درجة عن سابقاتها".
واكد المحمدي أن "تأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة غير وارد في القراءات للأزمة بمحافظة الأنبار وبدليل توافد الكتل والمرشحين إلى تسجيل كياناتهم في مفوضية الانتخابات على الرغم من الصعوبات التي يوجهونها، فضلا عن تطمينات بالاستتباب الأمني النسبي في المحافظة".
يذكر أن محافظة الأنبار، ومركزها مدينة الرمادي، ١١٠ كم غرب العاصمة بغداد، تشهد عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد التنظيمات المسلحة، وتوتراً شديداً على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب عن قائمة متحدون أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، قبل نحو أسبوعين.
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مددت فترة تسلم قوائم مرشحي محافظة الأنبار للانتخابات التشريعية المقبلة أسبوعا، ولغاية نهاية الدوام الرسمي ليوم أمس الـ١٥ من الشهر الحالي، وقالت المفوضية أن هذا القرار يأتي لإعطاء فرصة أكبر للكيانات السياسية في الأنبار لتسليم قوائم مرشحيها بسبب الظروف الخاصة التي تمر فيها المحافظة.