وقال سماحة الشيخ الكربلائي خلال اختتام مهرجان ربيع الرسالة العالمي الثامن الذي عقد في كربلاء، اليوم الاحد إن "ثقافة الإسلام هي الرحمة والإحسان والصبر والحوار، لكن مع الاسف نرى في مجتمعنا بعض ملامح الجاهلية ونجد العنف وعدم الرحمة سمة حتى في الحوار، وهو السبيل الأول الذي يسلكه البعض لحل مشكلته حتى في داخل الأسرة".
وأضاف إن "البعض اطلع على ما يجد في مجتمعنا بإن الرقة والحنان قد غابا في المجتمع"، مشيرا الى انه"إذا أردنا إن نعيد ذكرى ولادة الرسول الاكرم [ص] لابد إن نبتدئ من داخلنا ونؤسس في أسرنا وكل مفاصل الحياة لتبني هذه الثقافة ونشر الفكر ممارسة وتطبيقا".
وأوضح انه "حينما نتمعن في التعاون الذي نجده في مجتمعنا نراه بعيدا وغائبا حتى على مستوى العشائر وبعض التصرفات التي تصدر والتي ينبغي إن يتعامل الإنسان باللين نرى العكس".
وبين أن "السلوكيات الاجتماعية نجدها منتشرة في مجتمعنا وعلينا إن نبدأ بنشر هذه الثقافة في فكرها وتطبيقها لكي نكون قدوة للآخرين ونعطي مساحة من الاهتمام لهذه الثقافة"، مبينا انه "إذا نشرنا الثقافة لوجدنا الكثير من المشاكل في المجتمع قد حلت".
وقال سماحته ان "الخطر الثاني الذي تواجهه البلاد هو التطرف وهذه الحالة التي نراها الان ونحتاج التركيز على الرحمة واحترام الرأي الأخر والتعايش السلمي ".
وأكد أن "المرجعية الدينية العليا تؤكد على هذا المنهج في الدعوة إليه وتطبيقية وعدم تهميش واستفزاز الأخر في مجال ثقافته حتى لو اختلفنا معه في الرأي".
ودعا الى "الاهتمام الواسع من قبل المؤسسات لنشر هذه الثقافة والاهتمام بها وان يجسدوا هذه الثقافة ويطبقوها لكي نعيد بناء مجتمعنا والقضاء على القسوة والخشونة ولكي نعيد احد الأسس التي فقدناها لأننا بحاجة إلى أن نعطي اهتماما اكبر وخصوصا في المؤسسات المعنية في الدولة والمجتمع".