وكانت المحكمة الجنائية المركزية قررت امس تأجيل النظر في القضايا المتهم بها احمد العلواني إلى{ ٢٧ } من الشهر الحالي، حيث ذكر بيان لها انها تنظر في ثلاث قضايا متهم بها احمد سليمان جميل مهنا العلواني، تتعلق بالاعتداء على قطعات عسكرية وقتل وإصابة عدد من أفراد القوات الأمنية بدوافع إرهابية.
وكانت قوة امنية تابعة للجيش قد اعتقلت في وقت سابق النائب احمد العلواني ، وقتل شقيقه في اشتباكات مسلحة إثناء محاولة القوة تنفيذها امرأ لاعتقال الاخير وسط الرمادي بالانبار، الامر الذي اوجد ازمة وخاصة على صعيد السياسة من خلال ما اقدم عليه اغلب نواب العراقية وغيرهم عن محافظة الانبار بتعليق عضويتهم في مجلس النواب احتجاجا على الاحداث الدائرة هناك.
وقال في بيان صحفي اصدره انني"التقيت بالمالكي مباشرة من دون وسيط وقد وعدني خيراً بشأن اطلاق سراح النائب احمد العلواني والاستجابة لمطالب المتظاهرين نافياً استغلال ازمة القتال ضد داعش لاجل الضغط على الخصوم السياسيين من اجل الكسب الحزبي كونه يتنافى مع العادات والتقاليد والشرع".
ودعا ابو ريشة الحكومة الى "الاستجابة لمطالب المتظاهرين ونقل قضية النائب احمد العلواني ورافع العيساوي الى محافظة الانبار وان توفق بين الجانبين السياسي والعسكري لحل الازمة"متوقعا ان"تشهد الايام المقبلة حلاً قريباً للازمة وسيكون هناك استتباب للامن والاستقرار في الانبار".
وتابع ان"جزءا كبيرا من مقاتلي داعش تسللوا الى العراق من سوريا وجاءوا بمركبات رباعية الدفع حديثة مجهزة بسلاح حديث ومئات المسلحين فصاروا يهجمون على بعض العشائر ويسيطرون على مناطقها مما اضطر ابناء تلك العشائر الى المقاومة بمساندة عشائر اخرى ودارت معارك عنيفة اغلبها ينتهي بالحاق الخسائر المادية وبالارواح لداعش او تنسحب الى الصحراء والى بعض حواضنها".
واوضح ابو ريشة ان"سلاح العشائر قليل مقارنة بداعش لكن هذا لم يمنع اهالي المحافظة من الدفاع عن مدينتهم الى جانب اخوتهم من الشرطة المحلية باسناد من الجيش".
وتابع ان"تمادي داعش وصل الى حد قتال العشائر العزل وقد دمرت ١٢ بيتاً من احدى العشائر باستخدام اسلحة الاحاديات والدوشكات ومقاومة الطائرات المثبتة على العجلات رباعية الدفع نافياُ مزاعم مقاتلة العشائر للجيش بقوله حصل في البداية ان بعض العشائر كان لها رد فعل ضد افواج من الشرطة المحلية التي قدمت من بعض المحافظات لكن بعد دخول داعش توحدت العشائر لقتالها".
وتجري غرب البلاد عمليات عسكرية نوعية للقوات المسلحة تمخضت عن قتل الكثير من الارهابيين في الصحراء الغربية .
وذكر ابو ريشة ان"صحوة العراق كيان سياسي يتبنى تشكيل المؤسسة العسكرية والتحريض على قتال القاعدة وعندما انهار الوضع الامني في المحافظة ثار جميع ابنائها لمقاتلة داعش وكلنا في خندق واحد صحوة وشيوخ عشائر وشرطة محلية ولا نفكر بالحسابات السياسية او المصلحية لان حزبنا وعشيرتنا هي الانبار".
وبين اننا"نقاتل بسلاحنا كعشائر فضلاً عن دعمنا من الدولة باحتياجاتنا من الذخيرة والسلاح".
واوضح ابو ريشة ان"الجيش يتحرك ضمن الاتفاق الذي تم مع العشائر اي يتحرك عندما تحتاج قوات العشائر الى اسناد ودعم في العمليات القتالية وينسحب بعد انتهائها ولا توجد حساسية بين العشائر والجيش"واصفا"الوضع العام في المحافظة بانه مسيطر عليه بنسبة ٩٠ بالمئة ويدار من قوات العشائر والشرطة المحلية والساعات والايام المقبلة ستشهد عودة الحياة الى طبيعتها".
وبشأن الفلوجة قال ابو ريشة ان"هناك خللاً في البنية التحتية من كهرباء وماء ووقود ومستشفيات بسبب دخول داعش لكن الامور بدات تتحسن الان برغم عدم عودة الشرطة بشكل كامل الى الفلوجة ويدار القضاء من قبل الجهد العشائري الذي استطاع السيطرة على اجزاء كبيرة من المدينة واستطاع ان يحصر داعش في مربع واحد"مؤكداً انه "على اتصال مع اهالي المدينة لحل الازمة عن طريق الحوار السياسي والدبلوماسي".
ورحب"بالجهود الدولية اذا كان تدخلها لحل الازمة شريطة ان لا تتحكم بالاخرين".
وشدد ابو ريشة على"ضرورة التمييز بين العمل السياسي ودعم الارهاب، فالارهابي من يترك وطنه ويصطف الى جانب القتلة ونحن كعشائر اخترنا الوقوف ضد العدو الخارجي وعند زوال خطره سنعود الى المطالبة بحقوقنا بالطرق السلمية".
واكد اننا"لا نفكر الان بالجانب السياسي وانما نفكر بالخلاص من داعش حتى لا يكون العراق سوريا الثانية وبالنسبة لنا الخلاص من داعش اهم من الانتخابات".
ونفى ابو ريشة ان"تكون للعمليات الجارية في المحافظة صلة بموعد اقتراب الانتخابات لان المخطط كبير ويستهدف العراق عن طريق الانبار"مشيرا الى"ضرورة ابعاد الازمة عن التهويل الاعلامي والطائفي".
