وكان مجلس الوزراء العراقي قد وافق خلال جلسته الاعتيادية في وقت سابق على تحويل قضاءي طوزخورماتو وتلعفر إلى محافظتين وسط ترحيب تركماني واعتراض كوردي، كما وافق مبدئياً على تحويل منطقة سهل نينوى وقضاء الفلوجة إلى محافظتين.
وقال مقرر اللجنة زياد طارق ذرب في حديث لـ"شفق نيوز"، ان " الوقت الحالي غير مناسب لرفع درجة ٥ اقضية الى محافظات اذ ان هذه العملية تمت من خلال طلبات شخصية قدمت الى مجلس الوزراء وتعد خطوة متسرعة وغير مدروسة".
واضاف ان "هذا القرار يحتاج الى دراسة متكاملة للقضاء ورسم الخارطة الادارية للمحافظة الجديدة"، متوقعاً الا تشهد الدورة النيابية الحالية التصويت على تغيير في الحدود الادارية للمحافظات او استحداث محافظات جديدة".
واكد ذرب، عدم تأثير الميزانية العامة بأستحداث محافظة جديدة اذ توزع حسب عدد سكان المحافظة، مشيراً الى ان "استحداث محافظات جديدة هو تقسيم اداري ولا يعطي صلاحيات لمحافظة على حساب اخرى".
وفي حال انتهاء الإجراءات الرسمية ستكون الاقضية هي المحافظات رقم ٢٠ و٢١ و ٢٢ و٢٣ في العراق بعد أن أقرت الحكومة العراقية مؤخرا تحويل قضاء حلبجة في إقليم كوردستان إلى المحافظة رقم ١٩.
ويتبع قضاء تلعفر لمحافظة نينوى على الحدود السورية بينما يتبع طوزخورماتو محافظة صلاح الدين، ويقول التركمان إنهم يشكلون الأغلبية في القضاءين وطالبوا عدة مرات بتحويلهما لمحافظتين فيما تتبع الفلوجة محافظة الانبار وتتبع سهل نينوى محافظة نينوى.
وطوزخورماتو من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية في بغداد وإقليم كوردستان، وهي عرضة لهجمات دامية منذ عامين.
وتقطن الفلوجة غالبية عربية ساحقة من المذهب السني ويشكل المسيحيون الأكثرية في سهل نينوى إلى جانب العرب والكورد والتركمان من مذاهب مختلفة.
ويطالب الكورد بتطبيق المادة ١٤٠ من الدستور والتي تتضمن خارطة طريق لتسوية النزاع بشأن المناطق التي يقول الكورد إنه جرى اقتطاعها من إقليم كوردستان جراء سياسات النظام السابق.