وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة كربلاء عقيل المسعودي إن "جهاز الأمن الوطني في كربلاء تمكن من ألقاء القبض على صاحب منشور قادمون الذي نُشر على صفحات التواصل الاجتماعي الفيس بوك"، مؤكدا أنه "أحد النازحين من مدينة الفلوجة الى كربلاء".
وأضاف المسعودي أن "تصوير المنشور يدل على أنه تم في منطقة ما بين حرمي الإمام الحسين وأخيه العباس (ع) وسط كربلاء"، مشيرا إلى أن "الأجهزة الأمنية والإستخبارية بالتنسيق مع جهاز الأمن الوطني، في المحافظة عملت بشكل دقيق وتوصلت الى الشخص الذي قام بعملية التصوير والنشر وألقت القبض والمنشور كان بحوزته".
من جانبه قال رئيس اللجنة القانونية في مجلس محافظة كربلاء محفوظ التميمي، ، إن "الشخص الذي القي القبض عليه في كربلاء لا يمثل جميع النازحين من الانبار والفلوجة وهو يمثل نفسه فقط"، لافتا إلى أن "بعض وسائل الاعلام بدأت تصطاد بالماء العكر وتحاول ان تصور ان النازحين الى كربلاء أصبحوا يشكلون خطر على أمنها وامن مواطنيها وهذا منافي للواقع".
وأكد التميمي أن "احتضان أهالي كربلاء لإخوانهم من السنة النازحين من الأنبار والفلوجة ومنطقة جرف الصخر أنعكس سلبا على مصالح بعض الساسة الذين يعزفون على وتر الطائفية والفتنة، ونحن نبذل جهدا لحمايتهم من أي اعتداء قد يحصل لهم من قبل الذين يحاولون ضرب مبادرة أهالي كربلاء وموقفهم المساند لإخوانهم من السنة"،
وأشار التميمي إلى أن "عدد الأسر النازحة إلى قضاء عين تمر غربي كربلاء وصل الى أكثر من ٢٤٠ عائلة وفي مدن الزائرين بمركز كربلاء أكثر من ١٢٠ عائلة"، مطالبا الحكومة المركزية "بتقديم الدعم المالي لهذه الأسر كونها بحاجة الى متطلبات المعيشة الضرورية وجميعها قد فقدت مصدر عيشها وقد طالت مدة نزوحها بعيدا عن مدنها ومساكنها".
يذكر ان مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" تناقلت قبل أيام مقطع فيديو قصير ظهر فيه منشور كتب عليه شعار تنظيم "داعش" الارهابي وكلمة "قادمون" ودل الفيديو على ان تصوريه تم من شرفة احد الفنادق في منطقة ما بين حرمي الإمام الحسين وأخيه العباس وسط كربلاء.