وقالت المصادر، إن "القطعات العسكرية العراقية المتمركزة في مناطق النعيمية والصقلاوية ومدخل الموظفين، في محيط مدينة الفلوجة، تلقت السبت، تعزيزات قتالية كبيرة"، متوقعة "شن عملية عسكرية واسعة في الفلوجة في غضون أيام".
وأكد مصدر استخباري إن "وحدات الاستطلاع التابعة للجيش العراقي، رصدت حقولا واسعة من العبوات الناسفة، حصن بها المسلحون العديد من مداخل الفلوجة".
ويقول المصدر، إن "التقديرات تشير إلى إمكانية وقوع خسائر كبيرة في صفوف القطعات العسكرية والمواطنين، في حال تم اقتحام الفلوجة حاليا"، مشيرا إلى أن "القادة العسكريين يناقشون العديد من الخطط البديلة لدخول الفلوجة، بعضها يرتكز على استحداث ممرات جديدة إلى مركز المدينة، لتجنب التحصينات التي يواصل المسلحون اقامتها في نقاط النفوذ التقليدية منذ اسابيع".
و أضاف ان "مدفعية الجيش والدبابات تواصل قصف شريط المباني الواقع بمحاذاة الطريق السريع داخل الفلوجة، ولا سيما بعض هياكل المنازل، التي يتخذها المسلحون ملاذات لهم".
وتابع، أن "الجيش يسعى لإنهاك المسلحين واستنفاذ ذخيرتهم، قبل اتخاذ قرار دخول المدينة". لكنه استدرك قائلا "ربما يتم اقتحام الفلوجة في غضون ايام".
من جهته، قال أحد وجهاء مدينة الفلوجة، وهو سلمان الجميلي، إن "قوات تابعة للجيش وسوات، حاولت فجر السبت، اقتحام مدينة الفلوجة من ثلاثة محاور، لكنه جوبهت بنيران كثيفة فانسحبت"، متوقعا أن "تسبب أي عملية اقتحام للفلوجة مجزرة بين العسكريين والمدنيين لشدة الاستحكامات التي أقامها مسلحون في مداخلها التي تشكل في معظمها مناطق سكنية".
وتابع، أن "مسلحين لجأوا إلى تلغيم كل ما تقع عليه أعينهم في الفلوجة، من سيارات وحيوانات وغيرها"، مشيرا إلى أن "هناك من يقول إن مسلحين لغموا جثة جنود عراقيين سقطوا في القتال الذي يدور في أطراف المدينة".
واضاف "في حالة اقتحام الجيش العراقي للفلوجة سوف يواجه حقلا من الالغام وعشرات العبوات المزروعة على الخط السريع والطرق الترابية، فضلا عن الماشية والاليات التي تم تفخيخها وهنالك بعض الاسلاك الشائكة".
وتابع، أن "عمليات القصف العشوائي على مناطق الجولان والضباط والعسكري والنزال مستمرة، ولا تصيب سوى منازل المدنيين".
وشهدت معظم مناطق محافظة الأنبار أمس السبت، انقطاعا تاما في اتصالات الهواتف النقالة وشبكة الانترنت.
ويعتقد سكان إن هذه الاجراءات تحدث عادة عندما يبدأ الجيش تحضيراته لعملية عسكرية كبيرة، على غرار ما حدث في حالات مماثلة سابقا.
وبحسب تقارير سابقة، فإن العمليات التي شهدتها الفلوجة بين عامي ٢٠٠٥ و٢٠٠٨ شهدت تدمير ٦٠ مسجدا ونحو١٠٠٠ منزل، فيما قتل ٧١ جنديا أميركيا و١,٢٠٠ مسلح، في حين تم اسر ١٠٠٠ مسلح.