وكانت مصادر كردية، قالت، إن الغاء زيارة مسعود بارزاني الى واشنطن، الجمعة (٣١ كانون الثاني ٢٠١٤)، كانت بسبب أن الحزبين الكرديين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني موجودين على لائحة قديمة للمنظمات الارهابية تحتفظ بها الولايات المتحدة.
وقالت "وكالة باسنيوز"، الكردية، ان مراسلها في العاصمة الاميريكية واشنطن، رحيم رشيدي، اتصل بعدد من المسؤولين الأميركيين لمعرفة، موقف الادارة الأميركية بخصوص هذا الموضوع، لكن الكونغرس والبيت الابيض امتنعا عن الادلاء بأي تصريح، قبل ان يوجه رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي إيد رويس، السؤال الى نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون العراق وايران بريت ماكغورك، بخصوص لماذا وضع اسمي الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين، وهما من اقرب حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، على لائحة الارهاب، فرد ماكغورك، قائلا إن "وضع اسمي الحزبين الكرديين في لائحة الارهاب الأميركية، جاء عن طريق الخطأ، وسيتم رفعها من اللائحة، في اسرع وقت". وفقا لما نقلته الوكالة الكردية.
وقالت "باسنيوز"، أن "بارزاني بعث برسالة الى الادارة الأميركية مطالبا فيها برفع الحزبين من اللائحة الأميركية للمنظمات الارهابية، وقد طمأن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس اقليم كردستان بهذا الشأن".
وكانت صحيفة "باس" الكردية، قد نشرت في تموز من العام الماضي ٢٠١٣، تقريرا حول هذا الموضوع، مستندا الى رسالة للكاتب الكردي والاستاذ في جامعة تينسي ستيت الأميركية كرمانج كوندي، كان قد ارسلها الى الرئيس الأميركي باراك اوباما، بهذا الخصوص، وطالب فيها برفع اسمي الحزبين الكرديين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني من اللائحة الأميركية السوداء للمنظمات الارهابية، قائلا، "بعد كل هذه الاعوام من التعاون بين الحزبين الكرديين والولايات المتحدة في العراق ، مازالت الحكومة الأميركية محتفظة باسميهما في لائحتها السوداء"، مضيفا أن "هذا الاجراء الأميركي استخفاف بالكرامة القومية للكردستانيين".
وتوقعت الوكالة، ان تعقب الاستجابة الأميركية لمطلب رئاسة الاقليم، الزيارة المنتظرة من رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني الى الولايات المتحدة والاجتماع بالرئيس الأميركي باراك اوباما.