وقال ناجي ، إنه "بعد بيان سماحة السيد مقتدى الصدر بأنه على الشرفاء السياسيين، أن يستمروا بعملهم فقد قام نواب كتلة الأحرار المستقيلين بإرسال رسائل إلى الصدر يؤكدون فيها انهم لا يبحثون عن المناصب".
وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر أكد، في (١٨ شباط ٢٠١٤) بعد اعلانه اعتزال العمل السياسي، أنه سيبقى لجميع العراقيين وليس مع آل الصدر فقط، منوها بالقول انه إذا كانت هناك أصوات سياسية شريفة فلتستمر بالعمل "بعيداً عني".
وأضاف ناجي أن "النواب ذكروا في رسائلهم أن كتلتهم الأحرار أتت لأداء مهمة خدمية للشعب العراقي، وإذا اقتضت الضرورة عودتهم لتمرير قانون الموازنة، أو ما إلى ذلك فأنهم لن يتوانوا جهداً في خدمة العراق".
وأوضح ناجي أن "بعض نواب الأحرار سحبوا استقالاتهم بعد طلب من مجلس الأمناء لضرورات المرحلة وعدم ترك فراغ في مجلس النواب وعدم ترك الساحة لوجود قضايا مهمة تحتاج إلى أن تقر، خاصة فيما يتعلق بالموازنة، وبأن غياب أعضاء كتلة الأحرار والاستمرار باستقالاتهم سيؤدي إلى عدم اكتمال النصاب في مجلس النواب".
وكانت الامانة العامة لكتلة الأحرار قررت، أمس الخميس (٢٠ شباط ٢٠١٤)، تشكيل مجلس أمناء لقيادة المرحلة السياسية المقبلة للكتلة، مشيرة الى أن المجلس سيتولى رسم سياسات الكتلة ومعالجة مشاكلها وتحديد مسارات العمل السياسي المقبل.
يذكر أن زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر أعلن، مساء في (١٥ شباط ٢٠١٤)، عن إغلاق جميع مكاتب "السيد الشهيد" وملحقاتها واعتزاله جميع الأمور السياسية، مؤكداً أن لا كتلة برلمانية تمثله بعد الآن أو اي منصب داخل الحكومة وخارجها،
ومشدداً على أن من يتكلم خلاف ذلك فسيعرض نفسه للمساءلة "الشرعية والقانونية"، في حين أبقى على ١٩ مؤسسة لتكون تحت إدارته المباشرة، أعلن بعدها العديد من أعضاء مجلس النواب ومجالس المحافظات عن التيار الصدري استقالتهم تضامناً مع موقف الصدر.