وذكر بيان للوزارة صدر السبت "استجابة للنوايا الطيبة والاتصالات المتكررة مع قوى الخير ودعاة السلم ولحقن الدماء في الفلوجة من رجال دين وشيوخ عشائر وضباط وممن ادركوا وبشكل جلي مخاطر استحواذ الدواعش والقاعدة ومن لف لفهم على مقدرات المدينة مما نتج عنه تكبد اهالي الفلوجة معاناة التهجير والفزع وتخريب المصالح والديار وبناءً على طلبهم ولاثبات حسن النية للقوات المسلحة التي جاءت الى المحافظة بناءً على دعوات ابنائها لتوفير الحماية من التنظيمات الارهابية وبعد التشاور مع القائد العام للقوات المسلحة والقيادات الميدانية قررنا مايلي:
١.تم ايقاف العمليات العسكرية التي تتخذ نحو اهداف منتخبة للمجاميع الارهابية لمدينة الفلوجة ولمدة ٧٢ ساعة اعتبارا من مساء الجمعة المصادف ٢١/ شباط/٢٠١٤ ولغاية الساعة ٦٠٠ من يوم الاثنين الموافق ٢٤/شباط /٢٠١٤ .
٢.نحذر تنظيمات داعش والقاعدة من استغلال فترة توقف العمليات العسكرية ضمن المهلة المحددة لقيامهم بالاعتداء على القوات المسلحة والمواطنين ومنشاءات الدولة والمستشفيات عبر القصف بالهاونات لكي يعطوا تصورا ان الحكومة لم تحترم التزاماتها وعليه نوكد باننا سنتابع ونرصد تلك التحركات الشريرة وسيكون الرد قاسي وعنيف.
٣.وبنفس الوقت نطالب اهلنا ومشايخنا وعشائرنا في مدينة الفلوجة العمل على عزل التنظيمات الارهابية وطردها من مدينتهم لاتاحة الفرصة للاهالي بالعودة الى مساكنهم وفتح الجامعات والمدارس والمستشفيات وعودة الحياة المدنية والسلم الاهلي.
وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي، قد وافق الخميس الماضي على مبادرة الحكومة المحلية في محافظة الانبار حول الاوضاع في مدينة الفلوجة والتي اسموها بـ[مبادرة الفلوجة]، والتي تتضمن ايقاف القصف على المدينة لايجاد حل سلمي فيها.
وكان مجلس محافظة الانبار قد أطلق الاربعاء الماضي مبادرة جديدة سميت [مبادرة الفلوجة] تهدف الى القاء السلاح وانهاء التوتر الامني، وتضمنت نقاطا اخرى بينها "عدم ملاحقة اي شخص من قبل الحكومة مستقبلا بتهمة الارهاب".
وذكر نائب رئيس مجلس محافظة الانبار فالح العيساوي في بيان ان "مجلس الانبار اطلق مبادرة جديدة تهدف الى حل ازمة الفلوجة وعودة الامن للمحافظة واشترطت ايقاف القصف العشوائي على مدينة الفلوجة وعودة الشرطة المحلية وانتخاب قائممقام جديد وحل المجلس المحلي الحالي وانتخاب مجلس جديد للفلوجة، كما تضمنت المبادرة تقديم التعويضات لمتضرري المدينة حصرا بشكل مباشر".
وتابع العيساوي ان "المبادرة تتضمن ايضا عقد اجتماع للشيوخ وعلماء الدين داخل الفلوجة بشرط ان الا يحضره اي سياسي او برلماني كما اشترطت المبادرة عدم ملاحقة اي مواطن مستقبلا من قبل الحكومة تحت ذريعة الارهاب".
وقال العيساوي انه "بحسب مصادر بينت لنا ان هناك اتفاقا لجميع مفاصل المقاومة مع علماء الدين تتضمن القاء السلاح، الا ان هذا الاتفاق لم يجد اذانا صاغية من قبل تنظيم داعش الارهابي .