حذرت المرجعية الدينية العليا من بيع البطاقات الالكترونية الانتخابية او التفريط بها ، داعية في الوقت ذاته الى تجاوز عقبة الموازنة عبر اللجوء الى الحوار والرجوع الى الدستور .
وذكر ممثل المرجعية الدينية في محافظة كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المطهر ،" نسمع الكثير من عدم الرضا على شخص او كيان او على الاداء وهي حالة عامة لكل انسان اراد ان تكون حالته افضل لابد ان يساهم مساهمة جادة فاعلة في الحالة الافضل الى حين تتحقق ، وهذه المساهة لاتتحقق بالامتعاض او الانكفاء او القادم مثل الماضي او تبريرات يستسلم لها ، بل يحتاج الى وقت وتجربة تتبع التجربة الى ان يتحقق الطموح".
واضاف ان " الانتخابات تتضمن البطاقة الانتخابية التي تعتبر بطاقة الكترونية للناخب ولا شك انه حق نملكه في لحظة نعطي اختيارنا وهي تعطي الخيار الذي اكون مسؤول عنه وهي وثيقة رسمية وحق من الحقوق ولابد من السعى لها ولابد عدم اهمالها اوبيعها ".
وابدى السيد الصافي استغرابه من قضية البيع التي تأتي هذه الحالة الى الشخص المنكفئ والواقع ان ذلك يحرمه من الخيار المهم وبالنتيجة ستتلف هذه البطاقة ".
ودعا الى عدم التفريط بالبطاقة الالكترونية كونها حق من الحقوق ولايمكن التساهل بها ، كما حث على المشاركة في الانتخابات ، محذرا في الوقت ذاته من بيع البطاقات الالكترونية ، مؤكد اهمية ان يقوم المسؤولين عن ذلك بتكثيف البرامج التثقيفية ".
وبخصوص موضوع الموازنة العامة للبلد وتأخر اقرارها اوضح السيد الصافي ان" جزء من حركة العمران هي السيولة النقدية ولايمكن للوزارة عمل شيء الا اذا ما تحدده الوزارات الاخرى والموازنة تحدد ماهية المشاريع وكذلك ايرادات النفط او موارد اخرى كالسياحة والزراعة والصناعة".
واشار الى ان " لسبب تأخر المشاريع هي عدم السيولة ووجود الخلافات ووجهات النظر ، ولابد من الرجوع الى الدستور بالنسبة للقوانين وحل الخلافات والمسائل العالقة حلا جذريا عن طريق الحوار والمضي قدما لتجاوز عقبة الموازنة ".
وبشأن اهمية البيئة أكد السيد احمد الصافي ان " الانسان هو من يصنع الحضارة وتحتاج الى جهد وانتباه ، وكل حكومة وكل دولة لها نسبة من تربية مجتمعها على اسس معينة مثلا لو جاءت دولة ليس همها الا الحروب حتما سيتأثر الناس بطبيعة الحروب وستكون هناك حالة من العنف وستؤثر على نفسية الناس وعند تغيير هذه الحالة نطرح برامج مكثفة وواعية من اجل التخلص من هذا العبء والكثير من الدول مرت وحاولت ان تتجاوز ذلك ، واصبحت حالة اللا اكتراث موجودة ومرتبطة بطيعة النظام الحاكم ".
وبين ان " البيئة تاثرت سلبا بمخلفات الحروب والتصحر والمجاري وضيق المنازل وعدم وجود اماكن خاصة للصناعة وتلك المشاكل نعاني منها يوميا".
وأكد ان " العالم يبحث عن راحة الافراد ونحن في الجملة غير مكترثين بالبيئة "، لافتا الى ان " الشارع النظيف والمساحة الخضراء والاصوات غير النشاز والتعامل مع بيئة نظيفة ورئية الخضار وقلة الضوضاء كلها امور تؤثر على نفسية المواطن".
واوضح " اذا كان الانسان يهتم بالشجرة فمن باب اولى يهتم بالانسان ، ونحن الان في صراع مع التلوث ، ومسؤولية الدولة ان توظف امكانيتها للبيئة.
