اعتبرت لجنة الامن والدفاع البرلمانية، السبت، أن الدول التي لا تدعم العراق في مواجهته مع "الإرهاب" فانها ضده، مشيرة الى انه لا توجد منطقة حياد في مواجهة "الإرهاب".
وقال رئيس اللجنة حسن السنيد في كلمة القاها، خلال افتتاح معرض الأمن والدفاع الثالث على أرض معرض بغداد الدولي إن "الدول التي تقف معنا في حربنا ضد الإرهاب هي معنا، والتي تقف على الحياد وهي ترى مستقبلنا يدمر فانها ليست معنا"، لافتا الى أن "العراق اليوم ليس ساحة لمواجهة الإرهاب فحسب، بل هو شعلة لإحراق كل الوجوه الاجنبية القادمة من شمال افريقيا والشيشان".
وأضاف السنيد أن "من يقف معنا في هذا المعرض فهو معنا في ساحة المواجهة لاننا لا نفصل بين من يدعمنا ونحن نحارب الارهاب وبين من يدعمنا ونحن نبني ونعمر"، مؤكدا أن "العراق لا يعيش في معزل بل يرحب بكل الدول الصديقة التي تفتح ابوابها وترسانتها لنا".
من جانب آخر، انتقد السنيد دعوات سحب الجيش من المدن، معتبرا انها "مقولة اعدائنا"، ومؤكدا انه "لا يحق لمجلس النواب أن يعترض على خطة عسكرية تضعها القيادة العسكرية المنتخبة".
وأشار السنيد، وهو قيادي بارز بائتلاف دولة القانون، الى أن "الشيشانيين والافغان قاموا بطرد اهالي الفلوجة من مدينتهم، فيما لم يتفاعل سياسي واحد معهم"، مشددا على أن "الجيش لن يسمح ان يبقى شبر واحد من ارض العراق مختطفة من قبل الاجانب".
يشار الى أن محاولات تنظيم "داعش" لفرض سيطرته على العراق وسوريا تثير قلق العديد من الدول من بينها الولايات المتحدة التي أكدت بأنها تتابع "عن كثب" الوضع في محافظة الأنبار، معربة عن قلقها حيال محاولات تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المعروف اختصاراً بـ"داعش" فرض سيطرته على سوريا والعراق.
