ويقول مراسلون في الانبار، إن "لا شيء جديدا في المدينة.. والمسؤولين لا يتحدّثون مع الصحفيين إلا بعبارات الشجب والإدانة".
ويقول مصدر أمني إن "داعش فخخ الجسور والمداخل الرئيسة للفلوجة بالعبوات الناسفة والمتفجرات"، ويضيف في حديث" إن "التنظيم أصبح خائفاً من اقتحام قوات الجيش للمدينة لذلك يلجأ لهذه العمليات".
وليست هذه المرّة الأولى التي يلجأ فيها "داعش" إلى تفخيخ الجسور لسدّ الطريق على الجيش للعبور إلى إحدى المدن.
ويشير المصدر، الذي رفض الإشارة إلى اسمه، إلى أن "الجيش لن يسمح بوجود داعش والقاعدة ومسميات الإرهاب". ويشدد بالقول "أينما كان هؤلاء سيسحقهم الجيش ويطردهم من أرض الانبار".
لكن صباح كرحوت، رئيس مجلس محافظة الانبار، يؤكد أن "الحكومة المركزية أعطت هدنة مفتوحة وفرصة لحكومة الانبار لحل أزمة الفلوجة بالطرق السلمية".
ويلفت كرحوت على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى أن قرار الهدنة المفتوحة جاء بعد لقائه برئيس الوزراء نوري المالكي في بغداد.
وتفيد حصيلة رسمية بمقتل وإصابة ١٤٩٦ شخصاً في محافظة الانبار بشهري كانون الثاني، وشباط الماضيين.
وتقول أسماء أسامة، وهي مسؤولة لجنةالصحة في مجلس محافظة الانبار إن "١١٩٨ جريحا في الفلوجة والرمادي والمدن الأخرى التابعة لها ممن حسبوا على المدينتين و٢٩٨ قتيلا خلال الشهرين الماضيين".
ونقل عن أسامة قولها إن "عدد قتلى الفلوجة بلغ ١٠٩ والجرحى ٦٤٨ بينما قتل ١٨٩ في الرمادي وجرح ٥٥٠".
وتوضح أن عدد قتلى وجرحى مدن الانبار حسبوا من ضمن ضحايا الرمادي والفلوجة في الإحصائية، لكنها لم تحدد هوية القتلى والجرحى.
ويقول مصدر أمني في قيادة عمليات الانبار إن قواته قتلت ٦ واعتقلت ١٤ إرهابيا من تنظيم داعش في ناحية الخالدية شرقي الرمادي.
ويوضح المصدر" أن "معلومات أمنية مكنت قوات الجيش وسوات من اقتحام عدد من الأوكار الإرهابية في ناحية الخالدية شرقي الرمادي والاشتباك مع الخلايا الإرهابية".
ويضيف المصدر أن "القوات الأمنية تمكنت أيضاً من تفجير ٣ سيارات مفخخة وتدمير مقر لداعش في جزيرة البوهزيم شرقي الرمادي"، وشدد على أن "المروحيات القتالية مستمرة في عمليات استطلاع ومراقبة لجميع الأجواء لمعالجة أي خرق إرهابي قبل حدوثه".
بمقابل هذا، يقول مصدر أمني آخر إن شرطيين اثنين قتلا وأصيب ٥ بهجوم مسلح استهدف مركزا للشرطة في جزيرة البوبالي شمالي الرمادي.
ويتابع المصدر أن "عناصر مسلحة تستقل سيارات مدنية هاجمت مركز شرطة الجزيرة"، واستدرك "ما زالت القوات الأمنية تبحث عن الجناة".