وكانت دائرة العلاقات العامة في شركة طيران الشرق الاوسط اللبنانية قد أعلنت منع احدى طائراتها من قبل سلطات الطيران المدني العراقي من الهبوط في مطار بغداد الدولي لعدم “حملها على متنها نجل وزير النقل العراقي هادي العامري”.
وقال مستشار رئيس الوزراء علي الموسوي في تصريح صحفي ان “المالكي أمر بطرد ومحاسبة كل من تثبت مسؤوليته عن عدم السماح للطائرة القادمة من بيروت بالهبوط في بغداد”.
وكان بيان الشركة الللبنانية قد ذكر اليوم “انه كان من المقرر ان تسير شركة طيران الشرق الاوسط رحلتها العادية النظامية اليوم الى بغداد وبعد مرور نحو ٢٠ دقيقة حيث كانت لا تزال في الاجواء، علمت شركة الميدل ايست من مدير محطتها في مطار بغداد أن الطائرة قد منعت من الهبوط في مطار بغداد بطلب من سلطات الطيران المدني المختصة هناك، إذا لم يكن على متنها الراكب الذي تبين لاحقا انه ابن وزير النقل العراقي، واسمه [مهدي هادي العامري]، والذي كان قد تسبب بتأخير اقلاع الطائرة ولم يكن في المطار أثناء موعد الاقلاع، وبناء على ذلك، اضطرت الطائرة الى العودة الى مطار بيروت والغاء الرحلة الى بغداد حسب ما كان مقررا لها اليوم”.
وكان مصدر مطلع قد كشف عن ايقاف الرحلات الجوية على خط طيران بغداد – بيروت بسبب مشاجرة نجل وزير النقل العراقي هادي العامري مع موظفي ادارة مطار رفيق الحريري اللبناني.
وذكر المصدر اليوم ان “[مهدي العامري] النجل الاكبر لوزير النقل العراقي [هادي العامري] قد دخل في مشاجرة حادة مع موظفي شركة [ميديل ايست] الخطوط الجوية اللبنانية الوطنية على خلفية اقلاع الطائرة التي سيغادر فيها بيروت الى العاصمة بغداد”.
وبين المصدر ان “نجل العامري كان قد طالب ادارة الشركة بارجاع الطائرة التي اقلعت بعد مرور [٢٠] دقيقة من المطار واعادتها الى المطار للصعود بها لكن الشركة رفضت ذلك واكدت انه تم مناداته بالاسم قبيل اقلاع الطائرة لكن لم يستجب للنداء”.
وأشار المصدر الى “انه وعلى خلفية الحادثة وبقرار صارم من الشركة اللبنانية قررت اعادة الطائرة بعد ابلاغ طاقمها بذلك وبالفعل عادت للهبوط بمطار رفيق الحريري وانزال المسافرين العراقيين البالغ عددهم [٧١] مسافراً واعلنت ايقاف رحلاتها الى بغداد لحين ايضاح الامر من قبل السلطات العراقية”.