واشار الناطق العسكري للمؤتمر الفريق قاسم عطا في مؤتمر صحافي الى أن هاتين الدولتين لن تحضرا لكنهما لم ترسلا أي اعتذار عن المشاركة في المؤتمر، مشيرا الى ان سوريا هي الاخرى لن تحضر لأن العراق ملتزم بمقررات الجامعة العربية، وهو الموقف الذي تفهمته سوريا.
واكد عطا استكمال كافة الاستعدادات لعقد المؤتمر ووصول الكثير من الوفود العربية والاجنبية المشاركة بينهم باحثون عرب واجانب وكبريات مراكز البحوث في مجال مكافحة الارهاب، لافتا الى انه تم تقديم ٤١ بحثا في مكافحة الارهاب منها ٢١ عربيا واجنبيا و٢٠ بحثا عراقيا. واضاف ان المحاور التي سيتم مناقشتها خلال المؤتمر هي التعاون والتنسيق الدولي في محاربة الارهاب ومتابعة وسائل الاعلام المحرضة على الارهاب والاستفادة من تجارب الدول في معالجة الافكار المتطرفة”، مشيرا الى ان الحضور سيكون على اربعة مستويات الاول الوكلاء ووزراء خارجية الدول المشاركة والمستوى الثاني منظمات اممية وفي الاتحاد الاوربي والتعاون الاسلامي والانتربول اما المستوى الثالث سيكون امنيا يشارك فيه رؤساء اجهزة مكافحة الارهاب والمستوى الرابع من الباحثين والمشاركين في المؤتمر.
واوضح عطا ان الارهاب اليوم اصبح خطراً عالمياً يهدد السلم المدني في كل العالم وليس في العراق فقط، مؤكدا ان المؤتمر سيخرج بنتائج ستنعكس ايجاباً في الحد من الارهاب على العراق والعالم.
هذا وانتقد الناطق العسكري قناتي العربية والجزيرة لوصفها الجيش العراقي بـ”جيش المالكي” وتسميتها لتنظيمي القاعدة وداعش بـ”ثوار العشائر”، مؤكدا ان العراق لن يسمح بهذه التسميات.
واكد ان اتهامات رئيس الوزراء نوري المالكي لدولتي السعودية وقطر بدعم الارهاب في العراق مستندة على أدلة ووثائق ومنها ما تبثه قناتي الجزيرة والعربية الفضائيتين, مبينا انه على الرغم من هذا فقد وجهت دعوتين الى هاتين القناتين لحضور المؤتمر.
وعن حث المدان الهارب طارق الهاشمي بعض الدول بعدم المشاركة في المؤتمر, اكد عطا ان المجرم الهارب طارق الهاشمي يظهر بين الحين والاخر لاطلاق التصريحات, مستدركا “ولكن هذه التصريحات لا قيمة لها لاسيما وانها صادرة عن مجرم مطلوب للقضاء والعدالة والشعب العراقي لما اقترفه من اعمال اجرامية واستهداف للابرياء باعترافات افراد حمايته”.
ما اذا كان المؤتمر سيسمي الدول الحاضنة للارهاب والداعمة له, أكد عطا ان المؤتمر سيكون علميا فنيا سيتم خلاله تحديد تعريف للارهاب, والتنسيق العالي بين دول العالم للقضاء على هذه الضاهرة التي تهدد المدنية في العالم باسره, مؤكدا ان الارهاب سيرتد على الدول الحاضنة والداعمة له.
من جانبه, اكد المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد سعد معن ان القيادة اعدت خطة امنية محكمة للمؤتمر، ولن يحظر التجوال في بغداد وستسير الامور بشكل طبيعي, مشيرا الى مشاركة القوة الجوية وطيران الجيش بمهام الخطة الامنية المشتركة. واضاف: “قد تكون هناك قطوعات لبعض الطرق المحددة والقريبة من مكان عقد المؤتمر لذا نستميح المواطنين عذرا تعطيل حركة السير في هذه الطرق”, داعيا وسائل الاعلام الى التواصل معه في ظهور اي شائعات عن الاوضاع الامنية خلال عقد المؤتمر.
بدوره, اكد الناطق المدني باسم المؤتمر واثق الهاشمي مشاركة ٥٦ دولة واكثر من ١٢ منظمة عربية وعالمية في هذا المؤتمر من بينها دول خليجية كالكويت والامارات والبحرين.ولفت الهاشمي الى ان مؤتمر بغداد الدولي يعد الاول عالميا وستليه مؤتمرات تكميلية, كما ستنبثق عنه لجنة لمتابعة التوصيات والقرارات التي ستتمخض عنها اعمال المؤتمر، مبينا انه تم توجيه الدعوات لرئيس البرلمان ورؤساء الكتل السياسية والوزراء الاختصاص لحضور المؤتمر ايضا.
وعن سبب اقتصار الدعوات على وكلاء وزارات الخارجية في الدول, علل الهاشمي ذلك بالقول ان “جدول الاعمال الخاص بكبار المسؤولين العالميين مزدحم, الى جانب ذلك فانه مؤتمر علمي فني متخصص بالابحاث مما لايتطلب مشاركة كبار المسؤولين بقدر اهمية مشاركة ذوي الاختصاص”, معتبرا ان مشاركة هذا العدد الكبير من الدول دليل واضح على الدعم العالمي والعربي والاقليمي للعراق في مكافحة الارهاب وسحق فلوله.
من جهته, اكد عضو اللجنة التحضيرية نقيب الصحفيين مؤيد اللامي, ان اللجنة وفرت كافة المستلزمات التي تساعد الاعلاميين في نقل احداث المؤتمر بمنتهى السلاسة, مطالبا الصحفيين بتوخي الدقة في نقل الحقائق لان انجاح المؤتمر يحسب للعراق والعراقيين.